أكد عمر العاطفي الراقي الشرعي خروج العناكب والحشرات وبعض الأدوات الغريبة من بطون المسحورين نساء ورجالا، واستغرب في الوقت ذاته الهجوم الذي شنه في عدد «عكاظ الأسبوعية» الماضي الدكتور خالد المشيقح أستاذ الدراسات العليا في جامعة القصيم على الرقاة المدعين خروج بعض الأدوات من المسحورين. وطالب العاطفي المشيقح وغيره ممن ينكرون ذلك، المكوث طويلا مع الرقاة؛ ليتأكدوا من صحة ما ذهبوا إليه. ونوه الراقي العاطفي إلى أنه ليس الوحيد الذي يخرج هذا السحر من أحشاء المسحورين، فهناك رقاة آخرون حسب قوله حدث ذلك على أيديهم. وذكر أن أمور الرقية تغيب عن بعض أهل العلم؛ لأنها تحتاج لدربة ودراية ومتابعة للحالة. وقال: «أنا واثق بأن من نفى إخراج هذه الحشرات والأدوات من أحشاء المسحورين؛ إن جلس ورأى بعينه ذلك، فسيكتشف أمورا كان يعتبرها خيالا»، مشيرا إلى قول الله تعالى «وجاؤوا بسحر عظيم»، دلالة على وجود العظمة في السحر. مؤكدا وجوب الإيمان بوجود سحر في الإنترنت، فترسل الطلاسم والشعوذة عبر البريد الإلكتروني، إلى الضحية فإن فتحها فسيتأثر بتقدير الله تعالى، وهذا دلالة عظمة بعض الأسحار، حتى أن البعض لا يمكنه أداء الصلاة، وآخرون لا يتمكنون من دخول الحرم بسبب السحر. وأكد العاطفي امتلاكه لأشعة سينية تبين وجود إبر في الرأس، وأخرى في البطن، مبينا أن الجان مختلف أنواعه، فمنهم القوي، الذي يعلم مداخل الجسد. واستغرب وصف المشيقح لبعض الرقاة بعدم المعرفة، مبينا أنه يحمل بكالوريوس في الشريعة، ويعمل إماما في أحد المساجد. كما تعجب من وصف المشيقح للرقاة بأن أكثرهم عوام، مؤكدا عدم استطاعة العوام استخراج هذه الأدوات من المسحورين، واستنكر في الوقت ذاته من يتهمون الراقي عند تحديده المرض، بالشعوذة، فرد بأنه يعرف أحيانا مرض المصاب في وقت باكر، مضيفا: «أحيل بعض المرضى إلى الأطباء النفسيين، لعلاج الأرق ونحوه». وذكر أن السحر تطور، وبات فيه تقنيات، فلربما البعض سكب على باب بيت أحدهم، فإذا مر الضحية على المكان المسكوب، علق السحر به. وكشف أحدهم ثعبان بجانب بيته، فاتضح أنه أي الثعبان في داخله بعض أدوات صاحب المنزل. وشبه العاطفي عدم تمكن الرقاة من إخراج الأدوات، بمن يريدون حمل جبل في يوم أو أسبوع، فالمسألة تحتاج أولا وأخيرا لصبر وعلاج طويلين من قبل الراقي.