ذكرت السلطات الفلبينية أمس أنها في صدد إجراء محادثات مع المملكة بعد فرضها حظرا على العمالة المنزلية الفلبينية عقب نزاع حول الأجوار وظروف العمل. وقال وزير الخارجية روبرت ديل روزاريو إن المملكة بين أكبر البلدان التي تستقبل عمالة أجنبية، حيث يقدر أن 1،3 مليون من أصل تسعة ملايين عامل فلبيني في الخارج يعملون في السعودية. وأضاف في مؤتمر صحافي «أنها مشكلة بالنسبة لنا، إذ أن عددا كبيرا من عمالنا في الخارج يعملون في المملكة». وتابع قائلا «يتعين التعامل مع هذه المسألة بالوسائل الدبلوماسية، أعتقد أن المسؤولية تقع على عاتق وزارة العمل». وكان متحدث بلسان الرئيس بينينيو اكوينو صرح أمس الأول بأن مسؤولا من وزارة العمل سيتجه إلى الرياض سعيا إلى إيضاحات تتعلق بالحظر السعودي. وكانت المملكة رفضت المطالب الفلبينية بتحديد راتب شهري أساسي بقيمة 400 دولار للخادمات. كما رفضت أيضا مطلب الحكومة الفلبينية بتقديم معلومات عن أصحاب العمل، فضلا عن ظروف المعيشة وأماكن السكن التي تستقر بها العاملات، وقالت إن ذلك يخرق خصوصية السعوديين. وأعرب ديل روزاريو عن أمله في الوصول إلى حل في الخلاف، معولا في ذلك على ميزات تنافسية يتمتع بها العمال الفلبينيونعلى حد قوله. وأوضح «الطلب كثير على عمالنا لجديتهم في العمل وإجادتهم اللغة الإنكليزية وسرعة تعلمهم ووفائهم. أعتقد أن تلك الميزات يثمنها أرباب العمل في كل مكان في العالم، ولا أتحدث هنا فقط عن العمالة المنزلية».