قالت السلطات الفليبينية الجمعة انها بصدد اجراء محادثات مع المملكة بعد فرضها حظرا على العمالة المنزلية الفليبينية عقب نزاع حول الاجور وظروف العمل. العمالة الفلبينية في المملكة تتجاوز ال 1,3 مليون وتعمل في العديد من المجالات (اليوم) وقال وزير الخارجية روبرت ديل روزاريو ان السعودية بين اكبر البلدان التي تستقبل عمالة اجنبية، حيث يقدر ان 1,3 مليون من اصل تسعة ملايين عامل فليبيني في الخارج يعملون فيها. وقال ديل روزاريو في مؤتمر صحافي «انها مشكلة بالنسبة لنا، اذ ان عددا كبيرا من عمالنا في الخارج يعملون في السعودية». وتابع قائلا «يتعين التعامل مع هذه المسألة بالوسائل الدبلوماسية، اعتقد ان المسؤولية تقع على عاتق وزارة العمل». وكان متحدث بلسان الرئيس بينينيو اكوينو قد صرح الخميس بان مسؤولا من وزارة العمل سيتجه الى الرياض سعيا لايضاحات تتعلق بالحظر السعودي. وقد اعلنت المملكة الاربعاء الماضي وقف منح تراخيص عمل للخادمات الفليبينيات والاندونيسيات بسبب عدم الاتفاق على شروط العمل. وقال ديل روزاريو ان تلك الشروط يحددها القانون الفيليبيني فضلا عن المعاهدات التي تضمن حماية العمال الفليبينيين، ولكنه اقر ان بعض البلدان ربما تجد صعوبة في التماشي مع تلك المعايير. وكانت المملكة رفضت المطالب الفليبينية بتحديد راتب شهري اساسي بقيمة 400 دولار للخادمات. كما رفضت ايضا مطلب الحكومة الفليبينية بتقديم معلومات عن اصحاب العمل فضلا عن ظروف المعيشة واماكن السكن التي تستقر بها العاملات، وقالت ان ذلك يخرق خصوصية السعوديين. وأعرب ديل روزاريو عن امله في الوصول الى حل في الخلاف معولا في ذلك الى ميزات تنافسية يتمتع بها العمال الفليبينيون، على حد قوله. وأوضح «الطلب كثير على عمالنا لجديتهم في العمل واجادتهم اللغة الانكليزية وسرعة تعلمهم ووفائهم. اعتقد ان تلك الميزات يثمنها ارباب العمل في كل مكان في العالم، ولا اتحدث هنا فقط عن العمالة المنزلية».