أعلنت المحكمة الجنائية الدولية أمس إصدار مذكرة توقيف بحق الزعيم الليبي معمر القذافي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وسارع الثوار الليبيون الى الترحيب بهذه الخطوة معتبرين أن العدالة تحققت. وقالت القاضية سانجي مماسينونو موناغينغ خلال جلسة عامة في لاهاي إن المحكمة أصدرت مذكرة توقيف بحق القذافي، مشيرة الى أن هناك دوافع معقولة للاعتقاد بأنه صمم ودبر بالتنسيق مع دائرته المقربة خطة تهدف الى قمع واحباط عزيمة السكان المعارضين للنظام. وأصدر قضاة المحكمة كذلك مذكرتي توقيف بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية بحق كل من نجل القذافي، سيف الإسلام، ورئيس الاستخبارات الليبية عبد الله السنوسي بناء على طلب مدعي المحكمة لويس مورينو اوكامبو في 16 مايو الماضي. وعمت أجواء الفرح مدينة بنغازي حيث عبر السكان عن فرحتهم بإطلاق الرصاص في الهواء والتظاهر في الشوارع والساحات. واعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني ان اصدار المحكمة الدولية مذكرة توقيف بحق القذافي يشكل مؤشرا اضافيا الى أنه فقد شرعيته. ورأى الأمين العام للحلف الأطلسي اندرس فوغ راسموسن اصدار مذكرة توقيف بحق القذافي يؤكد مجددا عزلته ويعزز دوافع الحلف لشن العملية العسكرية في ليبيا. وعلى الصعيد الميداني قال المتحدث باسم المعارضة جمعة ابراهيم إن الثوار في منطقة الجبل الغربي (جنوب غربي العاصمة طرابلس) أحرزوا اكبر تقدم لهم منذ أسابيع بالوصول الى بلدة بئر الغنم حيث يقاتلون قوات القذافي للسيطرة على البلدة. وتقدم الثوار 30 كيلومترا شمالا عن موقعهم السابق واقتربوا من معقل القذافي. وأشار لين باسكو نائب الامين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية إلى أن دفة الحرب بدأت تتحول لصالح المعارضة الليبية.