أكدت أمل زاهد منسقة حملة بلدي في المدينةالمنورة ورئيسة القسم النسائي في النادي الأدبي في المنطقة، أن تصريح رئيس لجنة الانتخابات البلدية عبدالرحمن الدهمش في إحدى الصحف المحلية، عن دخول السيدات في الدورة المقبلة للانتخابات البلدية، غير مقبول ومجحف بحق المرأة السعودية. وقالت «لقد أثبتت المرأة السعودية حضورا فاعلا وقدرات متميزة في كافة المجالات التي أتيحت لها المشاركة فيها، فلا ينبغي مطلقا أن تخضع مشاركة المرأة الكاملة ترشحا وانتخابا في الانتخابات البلدية للاحتمالية، فكما أن الحقوق لا يستفتى عليها، فلا يصح أن تترك هذه الحقوق في مهب الاحتمالات وعدم التأكيد، بل يجب أن تمهد الطرق وتذلل العقبات لحصول المرأة على حقها الكامل في المشاركة». وأضافت لا يوجد في أنظمة ولوائح انتخابات المجالس البلدية ما ينص مباشرة أو غير مباشرة على منع مشاركة المرأة في الانتخابات، فضلا على أن مشاركتها في الانتخابات حق شرعي كفلته الشريعة الإسلامية لها كما هو حق مدني للمرأة بصفتها مواطنة كاملة الأهلية، من حقها المشاركة في صناعة القرار أسوة بأخيها الرجل. وتتساءل أمل زاهد عن المقصود من عبارة عبدالرحمن الدهمش «إن الوزارة لن تجازف وتدخل إحدى الفئات أو الشرائح إلى داخل محيط الانتخابات البلدية في حال عدم اكتمال المعايير الدولية في مثل هذه التجارب الحديثة على المملكة والمجتمع؟!»، وكأن المجتمع السعودي بدع عن المجتمعات الأخرى .. !، ففي حديث الدهمش عن عدم اكتمال المعايير الدولية في مثل هذه التجارب على المملكة والمجتمع ما يوحي ويضمن بعدم نضج المجتمع السعودي لخوض التجربة الانتخابية، وإذا كنا في العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين لم نصل لمرحلة النضج، فلا أدري متى سيبلغ المجتمع السعودي مرحلة الرشد في عرف رئيس لجنة الانتخابات؟!.