سجل أهالي أحياء شرق الدمام خلال الأسابيع الماضية سرقة أكثر من 15 مسجدا حيث عمد عدد من المجهولين لسرقة أجهزة الصوت والمكبرات وملحقات الصوت في أوقات شبه متقاربة ما يدل على أن الأشخاص الذين يقومون بهذه الجريمة هم أنفسهم الذين يتنقلون من مسجد لآخر وقد وقعت هذه الجرائم بأشكال مختلفة وذلك من خلال ما رفعه بعض الأهالي في تلك الأحياء والتي رصدت «عكاظ» تذمرهم من تكرارها في مساجد قريبة. وأجمع عدد من المواطنين أن مثل هذه السرقات تكثر في فصل الصيف وذلك لتمتع الناس بإجازتهم خارج المنطقة وانشغال الموظفين في أعمالهم فترة النهار ما يزيد من انتشارها. وفي هذا السياق قال أبو مسفر القحطاني «قمنا بالتبليغ في قسم الشرطة الشمالية ونحن نترقب بإذن الله الوصول إلى الجناة مؤكدا في الوقت نفسه أن هذه الظاهرة انتشرت خلال الفترة القليلة الماضية في أكثر المساجد ولا نستبعد أن يصلوا إلى سرقة أشياء أغلى دام أنه لا يوجد رقيب من أولياء الأمور على هؤلاء الفتية الذين يظلون إلى ساعة الفجر المتأخرة في الطرقات يتعرضون للناس. من ناحية أخرى أكد المشرف على مسجد المطيري الشيخ خالد الشيخ أن المسجد تعرض لأكثر من مرة للسرقة وتعرض قبل أسبوع لسرقة أخرى لأجهزة تقدر قيمتها بأكثر من 8000 ريال لافتا إلى أنه تم تبديل الباب الخارجي للمسجد بآخر حديد لهذا السبب وعند سؤاله عن الإبلاغ عن هذه السرقات للجهات الأمنية أشار الشيخ أننا قمنا بالتبليغ في الشرطة الشمالية بالدمام لمتابعة الموضوع ولا زلنا نتابع هذه القضية للوصول إلى الجناة خاصة عندما تكررت في أكثر من 13 مسجدا. من جهة أخرى أكد الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي أن قضايا السرقات من المساجد تعتبر بسيطة جدا إذا ما جرى مقارنتها بأنواع السرقات الأخرى ولكن من الممكن وقوعها على مدار العام بحالات فردية وفي مواقع متفرقة لا تتركز على حي بعينه وقد يقع بعضها نتيجة الإهمال والبعض الآخر يتم بالتخطيط من الجاني بكسر القفل أو التسلل لداخل المسجد وسرقة محتوياته ويغلب على مرتكبي هذا النوع من الأطفال أو الأحداث ممن لا يعون حرمة هذا الموقع وأهميته من الناحية الدينية أو ممن هو واقع تحت تأثير وإدمان المخدر ويعنى قسم التحقيق بالشرطة ضبط البلاغ والتعامل مع موقع السرقة من قبل المختصين بالأدلة الجنائية وتمرير معلومات القضية لقسم التحريات والبحث الجنائي للعمل على جمع المعلومات والتحريات واللازمة عن القضية والقبض على الجناة. فيما يتم القبض على بعض الجناة بالجرم المشهود أثناء قيامه بالسرقة من قبل القائم على المسجد أو أثناء ملاحظته من قبل دوريات الأمن. وتعنى دوريات الأمن بملاحظة دور العبادة أثناء عملها المعتاد بمسح الأحياء السكنية والمواقع الهامة لضبط مثل تلك الحالات والحد منها.