تمنت المرشحة لمجلس إدارة نادي حائل الأدبي رئيسة اللجنة النسائية في النادي عائشة الشمري أن يقصي أبناء منطقة حائل أية اعتبارات دخيلة على الكفاءة الحقيقية التي ينبغي أن تكون الموجه الحقيقي للفوز بهذه العضوية، ولفتت الشمري إلى أن الإسلام لا يمانع مشاركة المرأة ثقافية بالضوابط الشرعية. وأشارت إلى أن خبرتها في إدارة اللجنة النسائية ستكون خير دافع لها للترشح والفوز، ولم تخف رغبتها في الطعن في الانتخابات في حال سيرها في اتجاه غير صحيح وفق ما تراه، مؤكدة على أن المرأة الحائلية تمتع بمقومات كثيرة تؤهلها للفوز وتكرار ما حصل في نادي مكة والجوف، ورأت الشمري أن إقصاء المرأة عن إدارة النادي إقصاء لفكر وإبداع يمكن أن يضيف كثيرا للنادي .. فإلى التفاصيل: • ما هو سبب ترشحك لعضوية مجلس إدارة نادي حائل الأدبي؟ يلوح في الأفق طموح كبير لتغذية المشروع الثقافي الوليد في المنطقة، وأقصد بالثقافة هنا تجلياتها الواسعة التي تتمدد لتشمل الجسد المعرفي والاجتماعي والثقافي العام، وهذا الذي من شأنه أن يحدث نهضة حقيقية في فكر المجتمع وأدواته البنائية المعاصرة، إذ ينضوي جميع الأدباء والمفكرين والمهتمين بالشأن الاجتماعي العام تحت مظلة النادي ورعايتنا الخاصة فيقدم الجميع للمنطقة وأبنائها خلاصة معارفهم وفكرهم النير، الأمر الذي ينقلنا من هوة اللا معرفة إلى ممارستها الدائمة، وهو أمر يحتاج لدراسة وجهد جهيد حتى يكون واقعا نحياه، وهو ما أريد أن أتبناه ويتبناه كل من يفوز في مجلس إدارة نادي حائل. • هل تتوقعين الفوز؟ اعترف المجتمع بإدارتي للجنة النسائية السابقة، واحتفل بكون اللجنة هي الأولى على اللجان النسائية في المملكة، وهو اعتراف يؤهله لأن يقدمني ويقدم المرأة بشكل عام لتكون راعية للثقافة، وممثلة لاهتمامات فئات المجتمع المتنوعة. • ألا تخشين من التكتلات أن تقف عائقا في طريق وصول المرأة لمجلس إدارة نادي حائل؟ لا شك أن لأية تكتلات ثقلها في توجيه الفوز على أي صعيد كان، ولكن الأمل كبير في إقصاء أبناء المنطقة أية اعتبارات دخيلة على الكفاءة الحقيقية التي ينبغي أن تكون الموجه الحقيقي للفوز بهذه العضوية، وشرعا فإن الإسلام لا يمنع أن تخوض المرأة معترك الثقافة بشكل ينضبط بأصوله وقواعده الكريمة التي لم تخترق في النادي سابقا، ومجتمعيا فإن المرأة دخلت الحرم الجامعي من أوسع أبوابه وانطلقت عاملة في المجالات المهنية المختلفة وهو أمر بدأ المجتمع يعيه ويتقبله بفضل العقول النيرة المتعلمة، وكما قلت هو أمر منضبط بأصول الشرع ولا يخدش كرامة المجتمع ومحافظته فلماذا لا يقبله بل ويشجع عليه. • في حال خسارتك هل ستطعنين في نتائج الانتخابات؟ لا يمكن للخسارة أو الفوز أن تكون دافعا للطعن من قبلي أو من قبل الآخرين، وأرى أن محدد الطعن يتجسد في السير الفعلي للانتخابات والنزاهة الحقيقية الماثلة فيها، ولا يمكن للشمس أن تغطى بغربال، سواء أكانت شمس النزاهة أو ضدها.. الحقيقة فقط هي التي تسير ردود فعلنا. • بصراحة هل المرأة مرشحة لتصبح رئيسة نادي أو نائبة رئيس؟ المرأة الحائلية أستاذة جامعية حاصلة على الدرجات الأكاديمية العليا، وهي عاملة منذ سنوات طويلة في مجال الخدمة الثقافية والاجتماعية، وحضورها كبير لا يصادر ببساطة، كما أنها كما الرجل تمتلك إحساسا عاليا بضرورة تنمية المجتمع على شتى الصعد والمستويات، فإذا كانت تمتلك أدواتها المؤطرة برؤية إبداعية فلم لا تصبح رئيسة لناد أو نائبة له؟.. بل إنني أرى أنه من التعسف إقصاؤها عن هذه المناصب لأن في ذلك إقصاء لفكر وإبداع يمكن أن يضيف الكثير للتجربة الثقافية الحقيقية في المنطقة.