6 آلاف طالب من المتوقع قبولهم في الجامعة الإسلامية هذا العام، وقال مدير الجامعة الدكتور محمد بن علي العقلا إن الجامعة هيأت كافة الاستعدادات لقبول الطلاب للعام الدراسي المقبل في مرحلة البكالوريوس ببرنامج الانتظام والانتساب. وكشف العقلا أثناء حديث لممثلي وسائل الإعلام في مكتبه أمس أن الجامعة تستعد لعقد المؤتمر الدولي «اللغة العربية ومواكبة العصر» في جمادى الأولى من العام المقبل، مبينا أن اللجنة العلمية للمؤتمر تلقت نحو 580 بحثا يجري تحكيمها، مشيرا إلى مشاركة باحثين من الجنسين يمثلون 35 دولة، كما أوضح أن الجامعة ستنظم المؤتمر الدولي الثاني للإرهاب بعنوان «مراجعات فكرية وحلول عملية»، مؤكدا أن المؤتمر سيكون تطبيقيا وسيبتعد عن التنظير، إذ سيشمل عرضا للبحوث وعرضا آخر لتجارب العائدين من الفكر المنحرف من أفراده والمنظرين له. وأضاف العقلا إن الجامعة اعتمدت عددا من هذه المشروعات منها مشروع مركز المؤتمرات وكلية الحاسب ونظم المعلومات، ومبنى السنة التحضيرية للكليات العلمية، كما وقعت الجامعة عقود الإسكان بما يقارب 300 مليون ريال. وحول إنشاء معهد للبحوث والدراسات الاستشارية قال العقلا إن المعهد أنشئ بعد صدور الموافقة السامية. من جانبه، سلم الفريق العلمي لدراسة «الانحرافات الفكرية لدى الشباب: دراسة استراتيجية ميدانية على المجتمع السعودي» بالجامعة الإسلامية أمس النسخة النهائية من الدراسة لمدير الجامعة الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا. وأوضح العقلا أن الدراسة أعدها فريق علمي بالجامعة بمشاركة خبراء من عدة جامعات سعودية وقطاعات حكومية مثل وزارة الداخلية، والشؤون الاجتماعية، والتربية والتعليم، والشؤون الإسلامية، وأعضاء من لجنة المناصحة بوزارة الداخلية، وهدفت إلى الوقوف على مشكلة الانحرافات الفكرية لدى الشباب في المجتمع السعودي مع التأصيل الفكري والمسح الميداني لأبعادها ورسم استراتيجية وطنية لمعالجتها. وقال: حرصت الدراسة على إشراك الجنسين الرجالي والنسائي في ورش العمل وحلقات النقاش، مؤكدا مشاركة 15 خبيرة من عدة جامعات بمرئياتهن في مراحل إعداد الرسالة ووضع خطتها الاستراتيجية. وقال العقلا بأن عبئا كبيرا يقع على عاتق الجامعة في المشاركة في درء خطر الانحرافات الفكرية عن الوطن كونها تضم طلابا من أكثر من مائة وستين جنسية، مؤكدا أن الأعمال التخريبية التي تسبب فيها الفكر المنحرف تصدى لها في البداية رجال الأمن وحدهم وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الذي آمن بضرورة إيجاد سبل للمعالجة الفكرية، وهو ما تم اعتماده من خلال برامج المناصحة بإدارة الأمن الفكري بوزارة الداخلية. وردا على سؤال حول كيفية تعرف الجامعة على طالب العلم الذي قد يكون لديه اختلال فكري وكيف تعالجه، أوضح أنه كلما كانت هناك توعية فكرية صفية داخل قاعات الدراسة ولا صفية من خلال المناشط الثقافية والمحاضرات كلما انحصر الانحراف الفكري لدى الطلاب، مشيرا إلى أن الحوار بين الأستاذ والطالب لا بد أن يكشف عن شيء من تأثير العوامل المعاصرة كالإنترنت وغيرها على أفكار الطلاب، وهو ما يتم علاجه بالأساليب المعروفة من المناصحة، ولا تخلو جامعات المملكة من جهود ينبغي أن تتضافر للقضاء على هذا الفكر. وعما إذا كانت الدراسة توصلت إلى دور الفقر والبطالة في الانحراف الفكري أكد العقلا أن الفكر المنحرف يأتي دائما من عدم وضوح الرؤية، وهذا ما تقوم به مراكز المناصحة، ولا يلزم أن تكون هناك علاقة بينه وبين الفقر والبطالة. وأوضح رئيس الفريق العلمي للدراسة الدكتور عبدالرحيم بن محمد المغذوي أن الدراسة شملت دراسة مسحية على جميع مناطق المملكة وشملت المرحلة الثانوية والجامعات السعودية الأهلية والخاصة.