طالب صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكةالمكرمة، شركة جدة القابضة بالاهتمام بمتابعة الشركات المتعثرة في تنفيذ المشاريع مثل شركة خزام. وقال هذه الشركة استلمت مشروع تطوير خزام وحتى هذا اليوم لم تتحرك، إما أن تؤدي بواجبها أو أن تنسحب، مشيرا إلى أنه لا مجال للتخاذل ولا مجال للمجاملة ولا مجال للتسامح في غير مكانه، ووجه لجان التعديات وأمانة جدة بإزالة المباني الواقعة على مجاري الأودية والسيول من طريق المدينة، مضيفا «مأساة جدة لن تتكرر». وقال أمير المنطقة عند وضع حجر أساس مشروع الضاحية السكنية في خليج سلمان شمالي جدة أمس، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، «هذا يوم من الأيام السعيدة لجدة والأهالي، وبهذه المشاريع نحصل على أحياء متطورة وسكن يليق بمكانة الإنسان السعودي، وبمثل هذه المشاريع نفتخر بأننا ارتقينا من المخططات الارتجالية والأحياء العشوائية إلى مخططات مدروسة ومشاريع مدروسة، ونوايا كبيرة على مستوى هذا الوطن والمواطن في هذا العالم». كما تعلمون أنه في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، والنائب الثاني، ليس لنا عذر في كل ما أوكلنا للعمل عليه، فقيادتنا تنشد الرقي والتقدم والارتقاء بمستوى يليق بمستوى المكان إلى متطلعات الإنسان. وأضاف في سباقنا لهذا الزمن يجب أن نتقن العمل لنبرهن للعالم أجمع أن الإنسان المسلم هو من يتقن عمله، وأننا نلتزم بالمبادئ الإسلامية التي تؤهل مجتمعاتها لمكانة متقدمة في المجتمعات العالمية. واستطرد قائلا: أحيي كل من في هذه المنطقة وهذه المدينة يحاول أن يمد اليد ليصافح اهتمام الدولة بالارتقاء بإنسان هذا المكان، وبما أن هذا المشروع له علاقة بالعشوائيات فإنني أوكد ضرورة زيادة الاهتمام من قبل شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني به، وأطلب منهم عدم التساهل وخصوصا مع الشركات مثل شركة خزام. وزاد، وأنا أسير قادما إلى هذا المكان في طريق المدينة لاحظت كثيرا من الأسوار والأحواش تقام في شرق وغرب طريق المدينة بدون اهتمام أو ملاحظة أو اعتبار لمجال السيول والجسور والعبارات التي بالطريق، ولهذا سأوجه لجنة التعديات لإزالة كل ما أنشئ أمام العبارات والكباري شرق وغرب طريق المدينة حتى لا تتكرر المأساة التي حدثت شرق طريق الحرمين. من جانبه، قال الأمير الدكتور منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية: تشهد بلادنا تطورا ونموا متزايدا في شتى نواحي التنمية تجسد على أرض الواقع بمزيد من مشاريع النماء والتطوير بمتابعة نيرة من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني. وأضاف أن مشروع ضاحية خليج سلمان سيلبي احتياجات العديد من أبناء هذه المدينة ممن سيتم نقلهم من الأحياء العشوائية لمساكن تتوفر بها كل الاحتياجات الصحية والخدمية. وزاد، هذا المشروع يأتي في إطار معالجة العشوائيات وتوفير الإسكان الميسر، وتتولى تنفيذه شركة جدة للتطوير والتنمية العمراني المملوكة لأمانة محافظة جدة. وحول المشاريع المنفذة شرقي جدة، أكد أن العمل المنفذ يسير وفق المخطط له وفي أداء احترافي، وقد أوفدت الشؤون البلدية والقروية فريقا إشرافيا لمتابعة المشاريع، وهناك موظفون في الوزارة تم نقلهم من مناطق أخرى للمشاركة مع زملائهم لمتابعة سير هذه المشاريع وحسب الجدول الزمني. وردا على سوال «عكاظ» حول تعميم فكرة ضاحية خليج سلمان قال هناك عدة مشاريع سكنية قائمة في الرياضومكة وعدة مدن ومناطق خاصة بالإسكان. وحول التعدي على الأراضي الحكومية من قبل البعض أكد وجود نظام جديد للتعديات بانتظار الموافقة عليه، ومن ثم سيشهده الجميع ويطلع عليه، رافضا أن يفصح عن أي من ملامحه. من جهة أخرى كشف ل «عكاظ» رئيس شركة جدة للتطوير العمراني طارق تلمساني أنه سيستفاد من أول مرحلة للوحدات السكنية بعد 36 شهرا، وبين أن مشروع الضاحية الذي يضم 1250 عمارة تقدر تكلفته بستة مليارات ريال، وقال «بدأنا في مفاوضات خاصة بإنشاء مباني الضاحية، بعد استكمال بنيتها التحتية وتوقيع تطوير موقع المشروع بمباركة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية». وأوضح أن أسعار بيع الشقق ستكون في متناول الجميع، حيث إن الشقة الصغيرة المكونة من غرفتي نوم وصالون وصالة طعام وحمامين وموقف سيارة ومطبخ ستكون ب 200 ألف ريال، والشقة الكبيرة ب 400 ألف ريال، ومدة المشروع بالكامل خمس سنوات، وتسلم أول مرحلة وهي ثمانية آلاف وحدة سكنية بعد ثلاث سنوات، مؤكدا أن الأولوية ستكون للمنقولين من المناطق العشوائية.