لا تمر 24 ساعة دون عمليات دهم تقوم بها شرطة القصيم لحي (الحلة القديم) في عنيزة الذي لا يكفي وصف «المشبوه» لشرح وضعه، فأمر هذا الموقع لم يعد يثير الحيرة فقط بل القلق والخوف حتى أن سكانه الأصليين اختاروا الرحيل هاربين بسلامتهم إلى أحياء أكثر أمنا وهدوءا بعدما سيطر المشبوهون والمنحرفون والمتخلفون وأصحاب الورقات الثلاث على كل محاور الحي وغرفه المهجورة. برغم عراقة الحي الذي يعود تاريخه إلى سنوات طويلة إلا أن محاصرة الأغراب للحي واختيارهم له سكنا دفع السكان المجاورين إلى وضع أياديهم على قلوبهم.. فعلى كل رأس ساعة، كما يقول أحد السكان، يبدأ زحف الأغراب إلى الحي ومنازله الخربة ولا أحد يدري ما يدور في الخفاء، لكن الروائح تنبعث بين كل فترة وأخرى لتشير إلى خلل ما في تلك المنازل.. حالات غموض ما في تلك الديار المهجورة وهو الأمر الذي دفع كاميرا «عكاظ» للتوغل في المكان الخطير لتنقل بالصورة والقلم مشاهد من الحياة الغامضة والتحركات المشبوهة والأنشطة الليلية. المنازل التي تركها اهلها باتت في مرمى الأغراب والعمال الذين هجروا كفلاءهم هاربين أو منهين عقودهم فوجدوا في غرفة حي الحلة مرتعا خصبا للنوم والسكن والاختباء وما خفي كان أعظم. ويدعو الأهالي الجهات المختصة في الشرطة، الجوازات، مكافحة المخدرات، البلدية للتحرك الفوري لنزع فتيل الخطر عن الحلة. وتعليقا على الحالة قال ل«عكاظ» الناطق الإعلامي في شرطة منطقة القصيم المقدم فهد الهبدان أن الشرطة في محافظة عنيزة تتابع بشكل عام الأماكن التي تكثر فيها الجريمة ومنها الأماكن المهجورة، لافتا إلى أن السلطات تعتبر تلك المواقع أماكن خصبة لنمو الجريمة لكن عمليات الدهم تنفذ بشكل يومي من خلال الحملات الأمنية المستمرة. كما أن بعض الجهات المختصة مطالبة بمعالجة بعض المنازل الخربة والآيلة للسقوط.