تذمر عدد من المعوقات المشاركات في الملتقى الثاني لتوظيف المعوقات والذي نظمته جمعية الأطفال المعوقين مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة من قيام بعض الشركات والمؤسسات المشاركات في الملتقى من فرض شروط تعجيزية من خلال إتقان عدد من المهارات، وأن هذه الشروط التعجيزية جعلت المعوقات غير راغبات في المشاركة. وأشارت أمل محمد (إحدى المعوقات المشاركات في الملتقى) إلى أن عدم جدية الشركات من خلال أخذ ملفاتهم وعدم التواصل معهن، كما أن الوظائف المطروحة غير مناسبة لإعاقاتهن. وقالت ابتسام السعيد (معوقة) إن الشركات تطلب منهن بعض المهارات، مثل اتقان اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي وغيرها من المهارات التي لا يتقنها الكثير من الأسوياء من أجل توظيفهن. من جهته، أوضح خالد الحربي مسؤول إحدى شركات التوظيف المشاركة أن هناك مشاكل تعانيها الشركات من خلال عدم قدرة المعوقة على تحمل فترة الدوام والتي تمتد لثماني ساعات، وأن المعوقة لا تستمر في بعض الوظائف مثل المستشفيات في وظيفتها بسبب الاختلاط كما يزعمن. من جهته، قال مدير عام جمعية الأطفال المعوقين بالمدينة طلال كماخي أن الملتقى الذي نظمته الجمعية يهدف إلى إتاحة فرص وظيفية نسائية للمعوقات في مؤسسات القطاع الخاص، وذلك بالتعاون مع العديد من الجهات ذات العلاقة، وفي مقدمتها وزارة العمل ووزارة الشؤون الاجتماعية والغرفة التجارية الصناعية وكافة مؤسسات المجتمع التي تولي اهتماما بذوي الاحتياجات الخاصة. وأبان كماخي أن الملتقى الأول والثاني ساهم في توظيف عدد من المعوقات وأتاح الفرصة للتواصل بين المعاق من جهة والمؤسسات من جهة أخرى.