حرائق مزارع محافظة خيبر التي تقع على بعد 150 كيلو عن المدينةالمنورة، أصبحت عادة سنوية تتجدد كل صيف، وتستمر ما بين يومين إلى ثلاثة أيام، وتستنفر آليات الدفاع المدني حتى تنتهي من إطفائها بعد أن تلتهم أكثر من أربعة آلاف نخلة، كما حدث في الحريق الذي شب الأربعاء الماضي، ولم تتم السيطرة عليه تماما إلا ليلة الجمعة. عدد من مواطني خيبر أبدوا تذمرهم مما يحدث، مشددين على ضرورة وضع حل لهذه الحرائق التي تؤثر على البيئة وتلوث الهواء، ما يؤثر على صحة سكان المحافظة، مشيرين إلى أن هذه المزارع إما مهجورة أو مهملة يحاول أصحابها حرق الحشائش الضارة ثم يفقدون السيطرة على الحريق، أو يحرقها العابثون أثناء تجولهم فيها. يقول المواطن صالح العنزي، إن «الحل هو شق طرق بين هذه المزارع حتى تصبح مكشوفة ويسهل السيطرة على أي حريق فيها قبل تفاقمه»، مضيفا أن هذه الحرائق أصبحت هما سنويا يتجدد، نخاف منه ولولا جهود الدفاع المدني في المنطقة لحلت كارثة. ويشير المواطن سليمان البلوي إلى أن «هذه الحرائق باتت تشكل هاجسا مؤرقا لدى سكان المحافظة لا بد أن ينتهي، إما من خلال التشديد على المزارعين بضرورة الانتباه لمزارعهم ومعاقبة المهمل، أو القضاء على المزارع المهملة والمهجورة حتى لا تكون وجهة للعابثين الذين أشغلونا وأشغلوا الدفاع المدني». ويستغرب مواطنو المحافظة من عدم وجود طائرة رش تابعة للدفاع المدني تؤدي مهمة الإطفاء، خصوصا أن الآليات تصل بصعوبة بالغة إلى المزارع في حالة اشتعالها. وأرجع العقيد عبدالرحمن الرشيدي مدير الدفاع المدني في محافظة خيبر، سبب تأخر الدفاع المدني في إطفاء حرائق مزارع المحافظة لقلة الطرق في هذه المزارع أو أنها ترابية، ما يصعب مهمة آليات الدفاع المدني في حالة نشوب أي حريق فيها، مضيفا أن «الحريق الذي شب نهاية الأسبوع الماضي واستمر على مدى أكثر من يومين التهم أكثر من ثلاثة آلاف نخلة». وعن سبب اندلاع هذه الحرائق السنوية قال، إن «بعض الأهالي المتنزهين قد يتركون بقايا النار فيزيدها الهواء اشتعالا».