ألمح الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، إلى أنه لاينوي التنحي عن الرئاسة، مؤكدا في اتصال هاتفي مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين أمس، أن اليمن قادر على تجاوز الأزمة الراهنة بما يحقق المصلحة الوطنية العليا للشعب اليمني، بينما طلب «شباب الثورة» من نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي، تحديد موقفه من المجلس الانتقالي المؤقت الذي يعتزمون الإعلان عنه، وذكروا في بيان أصدروه أن وفدا منهم التقى هادي أمس وطلب منه الانضمام إلى المجلس الانتقالي، وأن يكون أحد أعضائه. ووصف البيان اللقاء بأنه «إيجابي، لافتا إلى أن هادي أبدى استعداده لذلك، وقال إنه سيسعى إلى«التغيير العميق» وبداية رسم صفحة جديدة لليمن، بعد ترتيب الأوضاع الأمنية والاقتصادية خلال مدة لا تتجاوز أسبوعين كحد أقصى. إلى ذلك طلبت أحزاب «اللقاء المشترك» المعارضة في اليمن من شباب الثورة في الساحات إعطاءها مهلة إضافية لبضعة أيام لنقل السلطة إلى القائم بأعمال الرئيس عبد ربه منصور هادي من خلال العمل السياسي. وكان عشرات الآلاف قد تظاهروا في العاصمة اليمنية صنعاء مطالبين بتأسيس مجلس انتقالي؛ لسد ما اعتبروه فراغا دستوريا بعد مغادرة الرئيس علي عبدالله صالح إلى المملكة لتلقي العلاج. ورافقت المظاهرة قوات رمزية تابعة للأخ غير الشقيق للرئيس اليمني اللواء المنشق علي الأحمر، لافتين إلى أنهم سيواصلون الاحتجاجات السلمية حتى إسقاط النظام. من جهة ثانية، أوضح مصدر أمني بمحافظة عدن ل «عكاظ» أن حملة أمنية وتشديدات تقوم بها قوات من الأمن على منافذ المحافظة وخاصة المؤدية إلى محافظة أبين لمنع تسلل عناصر تنظيم القاعدة والقبض عليها قبل دخولها عدن هربا من سعير المواجهات التي تدور بين ألوية من الجيش وعناصر تابعة للتنظيم استولت على مديرية زنجبار منذ أكثر من أسبوعين. وقال المصدر: «الحملة أدت إلى ضبط عدد من السيارات المنهوبة والأسلحة بينها مسدسات كاتمة للصوت وقنابل بحوزة بعض الأشخاص في مناطق مختلفة من محافظة عدن». وفي ذات السياق، أعلن مدير أمن محافظة عدن العميد غازي أحمد أمس عن ضبط 10 مشتبهين بالانتماء لتنظيم «القاعدة» في نقطة العلم قادمين من محافظة أبين التي تدور فيها معارك طاحنة بين ألوية من الجيش وعناصر تنظيم القاعدة التي تسيطر على مدينتي جعار وزنجبار.