أطاحت شرطة منطقة المدينةالمنورة البارحة الأولى بالجاني الثاني الهارب مغتصب سيدة العنبرية، وذلك في كمين أعد بالتنسيق بين رجال البحث والتحري الجنائي وشرطة قباء. وكانت «عكاظ» قد نشرت السبت ما قبل الماضي عن مواطنة تعرضت للاغتصاب حاولت الانتحار نتيجة الحكم على الجاني الأول الذي قبض عليه بعد الحادثة التي جرت في رمضان الماضي، بالسجن ثلاث سنوات وجلده ألف و500 جلدة، رغم أنه اتضح للقاضي أنه من أرباب السوابق، وتوجد لديه سابقة خطف ولواط وسرقة، بينما لم تقبض الشرطة على الجاني الثاني، وكان زوجها قد نقلها في حالة خطرة لمستشفى أحد في المدينةالمنورة وجرى إدخالها غرفة الإنعاش، ونجح الأطباء في إنقاذ حياتها بعد أن ظلت يومين في المستشفى. وكان زوجها قد اعترض على الحكم الصادر بحق الجاني الأول ووصفه ب«المخفف وغير المنطقي» خصوصا أنه من أرباب السوابق. وأوضح العقيد فهد الغنام المتحدث الإعلامي في شرطة المنطقة، أن القبض على الجاني الثاني الهارب والمشترك مع زميله المقبوض عليه، تم بالتنسيق بين شرطة قباء ورجال البحث والتحري الجنائي، بعد الحصول على معلومات كافية ومعرفة مكان تواجده، بمتابعة شخصية من اللواء عوض بن سعيد السرحاني مدير شرطة المنطقة، مضيفا أنه بعد استكمال الإجراءات اللازمة مع المقبوض عليه في شرطة قباء جرى تحويل أوراق القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص. من جهته، أوضح عبدالله المجددي -الوكيل الشرعي لزوج المواطنة المختطفة- أن الشرطة جمعت بين المختطفة والجاني الثاني الهارب، وتعرفت إليه، واعترف أمام ضباط شرطة قباء بما اقترفه هو وزميله المقبوض عليه سابقا. وقال «إن الحكم الصادر بحق الجاني الأول محبط، كونه من أرباب السوابق الخطيرة التي تراوحت ما بين اختطاف ولواط وسرقة ثبتت شرعا أمام القاضي الذي تفاجأنا بأنه لم يحكم عليه إلا بالسجن ثلاث سنوات وجلده ألف و500 جلدة مع أن الذي قام به من الحرابة والإفساد في الأرض توجب القصاص»، مشيرا إلى أنه سيتم الطعن في هذا الحكم، وطلب حكم يتناسب مع حجم فظاعة الجريمة وجرأتهما على فعل الفاحشة في شهر فضيل. يذكر أن قصة المواطنة ذات الثلاثين عاما نشرتها «عكاظ» حصريا، وتابعت فصولها في رمضان الماضي، عندما استوقفت المواطنة شابا في صباح رمضان أمام منزلها الواقع في حي العنبرية وبدلا من أن يوصلها إلى منزل أسرتها في حي العوالي انحرف بها مسرعا إلى خارج العمران واتصل بزميله، واغتصباها في إحدى الاستراحات وهربا واتصلت هي على زوجها الذي أبلغ الشرطة بالواقعة، وبعد البحث والتحري وجمع المعلومات استطاعت الشرطة القبض على الجاني الأول في العاشر من شوال، وبعد تسجيل اعترافه جرى تحويله إلى المحكمة إلا أنها لم تقبض على الجاني الآخر إلا البارحة الأولى، وحاولت المواطنة الانتحار بسبب طول مدة عدم القبض على الجاني الآخر.