يدعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اليوم حفل وضع حجر الأساس لمشروع الملك عبدالله للأورام وأمراض الكبد في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض بسعة 300 سرير. أوضح ذلك وزير الصحة رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة. وبين أن المركز متكامل ومتقدم لتشخيص وعلاج أمراض السرطان، وقد بدأ العمل فيه بالفعل، مؤكدا أنه سيسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية وإحداث نقلة نوعية متميزة بما يحقق تطلعات القيادة ويلبي احتياجات المواطنين الصحية لمثل هذه المراكز المتخصصة. والمركز بسعة 300 سرير وبتكلفة إجمالية 906 ملايين ريال وذلك في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض. وبين الدكتور الربيعة أن المركز أحد الشواهد الطبية الدالة على مدى اهتمام ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتقديم أفضل أنواع الرعاية الصحية التخصصية للمواطنين. وأوضح أن خادم الحرمين الشريفين أمر بإنشاء المركز على غرار المراكز العالمية المتطورة ويتكون من 21 طابقا، شاغلا مساحة إجمالية قدرها 231,83م2، بسعة 300 سرير، تتوزع على 206 أسرة للأورام و 34 سرير عناية مركزة للأورام، و 43 سريرا لمرضى الكبد، و 17 سريرا للعناية المركزة لأمراض الكبد، كما يحتوي المبنى على 8 أقسام تنويم، وغرفتي منظار، و 22 وحدة لعمليات اليوم الواحد. من جانبه، أشار المشرف العام التنفيذي للمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور قاسم القصبي أن المركز يحتوي ضمن تجهيزاته على قسم للعلاج الإشعاعي يضم 8 أجهزة معالج خطي، وجهازي أشعة تصوير مقطعي، وجهاز للتصوير بالرنين المغناطيسي، كما تشمل العيادات الخارجية التابعة للمشروع 18 عيادة لعلاج الأورام، و 18عيادة لزراعة نخاع العظم وأمراض الدم، و 14عيادة لأمراض الكبد، و 12عيادة للجراحة، إضافة إلى تخصصات أخرى مختلفة، مشيرا إلى أن المركز يضم أيضا أقساما أخرى للخدمات الطبية المساندة؛ منها قسم العلاج الطبيعي المقام على مساحة قدرها 818م2، وقسم العلاج الإشعاعي الذي يشغل مساحة 560,1م2، بالإضافة إلى أقسام العلاج التنفسي، والأسنان، وبنك الدم، والمختبرات المختلفة. ويتم تزويد المركز بالطاقة الكهربائية عن طريق محطة توليد كهربائية متطورة ستقام على مساحة قدرها 677,12م2. ويشتمل المركز على مغسلة مركزية، ومبنى لمعالجة النفايات الطبية، ومواقف للسيارات. وأكد أهمية الدور الذي سيؤديه هذا المركز الطبي الكبير لمواجهة الأعداد المتزايدة لمرضى الأورام في المملكة، خاصة وأن إحصاءات السجل الوطني السعودي للأورام لعام 2006م تشير إلى وجود 11040حالة، وهي قابلة للزيادة إلى 21000 حالة عام 2020م، بسبب النمو السكاني للمملكة. مشيرا في الوقت نفسه إلى أن تخصصي الرياض قام بدوره الريادي في تقديم وتطوير الخدمات الطبية والأبحاث في مجال الأورام، إذ بلغ إجمالي عدد حالات الأورام التي تم علاجها حتى نهاية عام 2009 حوالى 67108 حالات، ووصل عدد دورات العلاج الكيماوي لمرضى الأورام إلى 57037 دورة، ودورات العلاج بالإشعاع إلى 191139حالة، في حين أن عدد حالات زراعة الخلايا الجذعية وصلت حتى عام 2009م إلى 2269 حالة.