إخواني الكرام أحدثكم اليوم عن موضوع قد يراه البعض ليس بالأهمية بمكان، وذلك لأنه ينظر إليه منظور سطحي غير متعمق لآثاره الجسمية التي تتسلل إلى الجسد دون الشعور به، رغم أنه قد تسلل بالفعل وأفسد علينا البيوت والأسر بكل أسف، وبدأت الشكوى منه والبلوى تعم. رحمنا الله وحفظنا.. ألا وهو (مواقع الشات والمحادثة المختلطة بين الجنسين). لقد دخل علينا الإنترنت ونحن فى غفلة من كل شيء إلا من رحمة ربي، بهرنا بنوره الخادع فيكاد يكون قد أعمى الأبصار، بل وهناك من عميت بصيرته، نتيجة انبهاره المغالي بتلك التقنية الحديثة الغريبة حقا. مواقع الشات هي فكرة ليست بعربية ولا إسلامية، إلا أنها الآن منتشرة وبكثرة رهيبة بين أبناء الأمة صغارا حتى سن العاشرة وكبارا حتى سن 45 عاما بكل أسف. لقد وجدت أن مواقع الشات تلك دخلت علينا في صورة ناعمه لطيفة، قبلناها بصدر رحب نظرا لبعدنا عن أصول ديننا الحنيف، الذي نهى عن أي صور من صور الاختلاط، ونهى عن الخضوع بالقول بين الجنسين وخاصة النساء، ونهى عن العلاقات المختلطة بين الجنسين بدون ضرورة حفظا لأخلاقنا وحفظنا للأعراض والبيوت. دخل علينا ونحن منهمكون فى أعمالنا ولا ندرى ماذا يفعل أبناؤنا، دخل علينا ونحن نعج في عنوسة قاتلة بين الجنسين، دخل علينا ونحن في بطالة وفراغ ممل، دخل علينا ونحن نعج فى تختلف مقيت في جل مناحى الحياة، دخل علينا ونحن مغمسون في غيابات الجهل والفكر المظلم المستورد من الخارج الذي يدعى الحرية الفكرية، وهو بعيد تماما عن أية حرية بمعناها الصحيح، بل هو التسيب والانفلات الفكري والأخلاقي ليس أكثر. إذن علينا أن نضع مواقع الشات تحت المنظار، ونضعها تحت ميزان الشرع والأخلاق والتقدم الحقيقي، فهل هي مواقع مفيدة إفادة تدفعنا خطوة حقيقية للأمام في طريق الخير والتقدم الحقيقي سواء تقدم مادى أو معنوى أخلاقي؟ أم أنها تدفعنا خطوة في طريق الشر أو تدفعنا للخلف أكثر «عبد الله 2009» كذبة كبرى أكيد الموضوع مهم جدا جدا وخصوصا إن معروف من يدخل الشات لماذا يدخل دائما الدخول للشات يكون لتكوين الصدقات وهناك كثيرا جداااااا من أصحاب القلوب الضعيفة من يدخل وهو في نيتة الغدر؛ لكن مهما كتبنا مواقع الشات موجودة وستظل موجودة هناك أشخاص حياتهم على الشات، وللأسف كاذبون ومصدقون كذبهم ومتعايشون معه أيضا. «ماليش غير ربنا» اللعب على الغرائز لو كان قصدك إقامة صداقات بين أبناء الجنس الواحد (أولاد مع أولاد وبنات مع بنات) فهذا لن يكون داخل تلك المواقع المختلطة، فأصحاب تلك المواقع يلعبوا على وتر الغرائز والشهوات والفطرة، التي من شأنها البحث عن الجنس الآخر، سواء بعرض الكلام فقط أو بغرض أسوأ من ذلك، فمجر تواجد الجنسين فلن يحدث أن يترك كل جنس الآخر ليبحث عن الجنس المماثل له، فلن يترك الولد على الشات التعارف على الفتيات ليتعرف على ولد مثله، أو العكس، بل الغريب أنك تجدين الفتيات أنفسهن يقولن لك (مفيش بنت بترضى تتكلم مع بنت هنا.. ويقولن: الكلام مع البنت مش كويس مثل الكلام مع الأولاد وغير ذلك) فأصحاب تلك المواقع هم أذكياء ويعلمون جيدا ما يفعلون. فتلك المواقع لا تصح عليها الصداقات بأي معنى لطاما هي على حالها هذا. «عبدالله 2009» أقنعة الثعالب أخي الفاضل: بورك طرحك البناء، هي مشكلة التقدم والتطور السريع، الذي شهدناه في السنوات الأخيرة، شات وكام وحديث يمتد حتى الصباح ووجوه تختفي خلف، أقنعة الثعالب تتربص فريسة تلتهم مافيها من بقايا إيمان. «عهد الأماني»