في وقت تشهد أسعار الأسمنت انخفاضا ملحوظا منذ مطلع الأسبوع المنصرم بعد موجة زيادات، ارتفعت الأسعار في سوق الأسمنت في محافظة الليث، حيث قفزت بنسب تفوق ال30 في المائة، ليصل سعر كيس الأسمنت وزن 50 كيلوجراما إلى 18 ريالا، في ظل محاولات من بعض الموزعين لتعطيش السوق استغلالا للفترة المقبلة التي يتوقع أن تشهد نموا في قطاع العقار. وحمل مواطنون ورجال أعمال وزارة التجارة مسؤولية ما تعانيه أسواق الأسمنت من ارتفاع في الأسعار، وشح في المنتج، مشيرين إلى أن ما يحدث في السوق هو نتيجة غياب المراقبة، والتعامل بشكل حاسم مع بعض الظواهر التي تشهدها الأسواق. وقالوأ إن أسواق بيع الأسمنت المنتشرة في مدن وقرى الليث تواجه نقصا حادا في كميات الأسمنت فيما لا تزال الأسعار مرتفعة ولم تتغير رغم مرور أكثر من شهرين على الأزمة، لافتين إلى إن الأسعار مازالت على وضعها في ظل غياب الجهات المعنية التي من مهمتها متابعة السوق. وقال سعيد بن محمد لافي «لم يكد رجال المقاولات والمواطنون في الليث يستفيقون من ارتفاعات الحديد ومواد البناء الأخرى حتى أتت الضربة الأخرى من جهة الأسمنت الذي يشهد ارتفاعا غير معتاد وغير مبرر حسب رأي المقاولين»، مشيرا إلى أن عددا من المواطنين فضلوا إرجاء المشاريع التي يقومون بها إلى حين عودة الأسعار إلى وضعها الطبيعي. واقترح عبدالله المهداوي تنفيذ آلية محددة للحفاظ على كمية الأسمنت التي تقدم لليث، من خلال السيطرة على الوضع بشكل سريع عبر تنفيذ إجراءات متكاملة ومتزامنة، ومراقبة الأسواق والموزعين وإنشاء سوق خاصة بالأسمنت كما هو معمول في جدة ومراقبته من قبل الشرطة. من جهتها قامت «عكاظ» بفتح بلاغ عن ارتفاع أسعار الأسمنت بالليث الأمر الذي جعل وزارة التجارة تتصل للتأكد من مواقع البيع التي تبيع بأسعار مخالفة، ومن ثم أرسلت رسالة نصية تتضمن رقم معاملة الشكوى وذلك في أقل من 10 ساعات من تاريخ البلاغ ووعدت بتوجيه فريق من مكةالمكرمة إلى الليث لمحاسبة المتلاعبين.