دشن مدير جامعة طيبة الدكتور منصور بن محمد النزهة، الخطة الاستراتيجية لجامعة طيبة في نسختها الثانية، التي تمتد لعام 1440ه، وذلك بقاعة الاحتفالات الكبرى في الجامعة. وأكد مدير الجامعة أن للتخطيط الاستراتيجي أهمية كبيرة في الوصول للجامعة لما تسمو إليه من عالمية وما تبغيه لبرامجها وخدماتها من جودة عالية، مشيرا إلى أن إدارة الجامعة أدركت منذ تأسيسها أهمية التخطيط الاستراتيجي؛ كونه عملية مستمرة وبناءة يستفاد فيها من دروس الماضي والخبرات السابقة، تساهم في إثراء المعرفة وتحقيق أهداف التنمية وتوفير بيئة جامعية داعمة للإنتاج والتميز، آملا أن تمثل هذه الوثيقة خارطة طريق لتحقيق ما تصبو إليه الجامعة وفق تطلعات ولاة الأمر، مثمنا جهود كل من ساهم في بناء وتطوير الخطة من داخل الجامعة وخارجها. بعد ذلك قدم وكيل الجامعة للتطوير والجودة رئيس فريق الخطة الاستراتيجية في نسختها الثانية الدكتور محروس بن أحمد الغبان، شرحا تفصيليا للخطة الاستراتيجية في نسختها الثانية، صاحبه عرض مرئي أوضح خلاله الملامح الرئيسية للخطة الاستراتيجية التي تشمل الرسالة والرؤية والأهداف والقيم والتوجهات الرئيسية وأهدافها ومشاريعها التنفيذية، حيث تشمل التوجهات الرئيسية التميز في التعليم والتعلم وتطوير البحث العلمي والدراسات العليا لخدمة قضايا المجتمع وبناء شراكة حقيقية مع المجتمع والتحسين المستمر للتنظيم الإداري والمالي في الجامعة وتنويع مصادر الدخل وبناء بيئة جامعية جاذبة ومتكاملة، والارتقاء بمكانة وتصنيف الجامعة محليا وإقليميا وعالميا. كما استعرض الغبان سمات الجامعة عالمية المستوى وفق نموذج مخصص لهذا الغرض؛ تضمن الحوكمة الرشيدة من خلال رؤية استراتيجية وقيم وإطار تنظيمي مساند وثقافة التميز، ورأس مال بشري قدير يتمثل في الطلبة وهيئة التدريس والباحثين والإداريين والفنيين، وتمويل وفير وبيئة جاذبة عبر مصادر تمويل متنوعة وبيئة جاذبة تضم البنية التحتية والمباني والمرافق والخدمات، التي تتمثل جميعها في تحسين مخرجات البحوث والخريجين ونقل التقنية. فيما استعرض الدكتور محروس مراحل إعداد الخطة وتحكيمها داخليا وخارجيا والاطلاع على الخطط الاستراتيجية لبعض الجامعات السعودية والعالمية، كما استعرض الوضع الحالي للجامعة وفق الإحصائيات والبيانات والأرقام والوضع المستهدف خلال مرحلة تنفيذ الخطة الاستراتيجية.