بحث الرئيس الأميركي باراك أوباما مع نظيره الأفغاني حامد كرزاي مجموعة من المسائل ومن بينها تأثير مقتل زعيم "القاعدة" أسامة بن في المعركة ضد الإرهاب، كما عبر عن "حزنه" لسقوط ضحايا مدنيين في غارات جوية عسكرية في أفغانستان. وأصدر البيت الأبيض بياناً قال فيه ان أوباما وكرزاي تحدثا عبر دائرة تلفزيونية مغلقة قرابة ساعة من الوقت وناقشا "عدداً من المسائل من بينها تأثير مقتل أسامة بن لادن في المعركة ضد الإرهاب والأوضاع الإقليمية، والتزامهما المشترك بالمصالحة الأفغانية والتقدم لإقامة شراكة إستراتيجية أميركية أفغانية وانتقال القيادة الأمنية إلى الأفغان". وعبر الرئيس الأميركي عن حزنه لمقتل مدنيين، وآخرهم كان في إقليم هلمند. وأشار الرئيسان إلى ان حركة "طالبان" هي المسؤولة عن غالبية الخسائر في أرواح المدنيين، واتفقا على ان كل خسارة في حياة مدنيين تعد مأساة وتقوض المهمة التي تركز على حكاية الشعب الأفغاني. واتفق الرئيسان الأميركي والأفغاني على الاستمرار في التشاور مع بعضهما. في الاطار ذاته ذكر متحدث حكومي أفغاني امس أن مسلحين هاجموا حفل زفاف في إقليم نانجارهار شرق أفغانستان ليلا ، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 5 آخرون. وقال أحمد ضياء المتحدث باسم حاكم الإقليم إن العريس ووالده كانا بين من قتلوا في الهجوم الذي وقع في منطقة دور بابا بعد منتصف ليلة الأربعاء الخميس بقليل. وأوضح أن "المهاجمين اقتحموا قاعة للضيوف في المبنى الذي أقيم به الحفل وقتلوا تسعة أشخاص". ولم تعلن أي جهة مسئوليتها على الفور عن الهجوم ، كما لم يتضح الدافع وراء الهجوم. وقال عبد الضي إن العريس من أقارب حاكم المنطقة ، ولكن المسئول لم يكن بالمنزل عند وقوع الهجوم. وتشيع جرائم القتل بدوافع المنافسات القبلية في أفغانستان. وتنشط طالبان ومتمردون آخرون أيضا في الإقليم ، المتاخم لباكستان.