رتبت عمادة البحث العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز مؤتمرا تعريفيا لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، تطرق فيه المحاضرون إلى شرح ما تقدمه المدينة للجامعات والباحثين من دعم ومساعدة خاصة ما له علاقة بالبحث العلمي وبراءات الاختراع والإنترنت والمعلومات، ولا شك أن المدينة تعد قلعة بحثية ذات مواصفات عالمية وترتكز على قاعدة معلوماتية وعلمية حديثة وقد تطورت كثيرا عن سابق أيامها وهي ذات مهمة وطنية كبيرة وبحاجة لمزيد من الدعم. إن الجانب الإيجابي الذي لحظته هو دعم المدينة لطلاب وطالبات الدراسات العليا والمبلغ الذي تقدمه المدينة (مائة ألف للماجستير ومائة وخمسون ألفا للدكتوراه) يعتبر مبلغا معتبرا وقد تواجه المدينة إقبالا عليه كبيرا وليس من العدل قبول دعم طلاب وطالبات دون آخرين فكل الطلاب الذين يتقدمون لكل عام يجب أن يقبلوا خاصة أن نظام دعم طلاب وطالبات الدراسات العليا مباشر دون الحاجة لتحكيم البحوث ولا عناوينها ولا محتوياتها، فحبذا توسيع قاعدة الدعم للجميع حتى ولو اقتضى الأمر إعادة النظر في المبلغ ليصبح مائة ألف للدكتوراه وخمسين ألفا للماجستير، أما الجانب الآخر فهو أن إدارة عامة للبحوث تعاني من شح في دعم البحوث الأساسية؛ فوفقا للإحصائية أن عدد المتقدمين للبحوث الأساسية (739) بحثا لم يتم دعم سوى (65) بحثا، وهذا يعتبر دعما متواضعا جدا، صحيح أنه ما ينبغي أن تدعم البحوث دون تحكيم أو بحث عن الجودة، لكن يقينا أن السبب خلف ذلك هو الشح في الدعم المالي. إن أحد الجوانب الأخرى التي ترعاها المدينة براءات الاختراع ولها نظامها في ذلك وهو ليس بعيدا عن أنظمة براءات الاختراع الإقليمية والعالمية، ولكثرة براءات الاختراع محليا وعالميا فقد ذهبت هيبتها وقد قرأت الكثير عنها فوجدت معظمها هزيلة وهي لا تعدو أن تكون شهادة وقد وضحت المدينة أن براءات الاختراع لا تعني الجودة على الإطلاق إنما إثبات رسمي لفكرة أو عمل قد يكون بسيطا جدا؛ فمثلا إضافة لون إلى نوع من الصابون يعطي لمعانا أكثر أو نتيجة أفضل يمكن أن يكون لهذا العمل براءة اختراع ولصاحبه حق امتلاكها، وهكذا فإن هناك فرقا كبيرا بين اكتشاف كبير وفكرة عبقرية وبين شهادات براءات اختراع قد لا تسمن ولا تغني من جوع. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 120 مسافة ثم الرسالة