لم تعد مواقع التواصل الإلكتروني نوعا من الترف بل أصبحت وسيلة لا غنى عنها في أيامنا هذه، حتى عمد الأحياء بدأوا في استخدام هذه الوسيلة للتواصل مع أهالي الأحياء التابعة لهم وذلك لمواجهة العدد المتزايد لسكان تلك الأحياء. ومن العمد الذين أدخلوا فعليا هذه الوسيلة في تواصلهم مع أهالي حيهم عمدة حي الخالدية في المدينةالمنورة فريح المخلفي والذي قال إنه يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك وتويتر للتواصل مع السكان والاطلاع على أوضاع الحي، موضحا أن ما دفعه إلى ذلك هو أن سكان حي الخالدية يبلغ عددهم أكثر من 13 ألف نسمة وهو ما يجعل من الصعوبة بمكان التعرف على جميع السكان، لكن المواقع الاجتماعية تجعل الموضوع ميسرا نوعاً ما، وأضاف المخلفي أن مهمته حالياً تقوم على تصديق الأوراق والتواصل مع الشرطة، ويقوم بدور الإصلاح في الحي عندما يتطلب الأمر ذلك ويقوم بهذا الأمر حالياً، وأنه وخلال سنة ونصف لم يتم الاجتماع بعمد الأحياء سوى مرة واحدة مع الشرطة، إضافة إلى أن المجلس البلدي في المنطقة لم يجتمع به سوى مرة واحدة خلال الفترة الأولى التي بلغت خمس سنوات حيث أتى وفد من المجلس البلدي للاطلاع على الحي ونشاطاته وأهم احتياجاته، وفي المقابل هناك تواصل ضعيف مع الجمعيات الخيرية التي تقوم على تقديم المعونات والزواج وإصلاح ذات البين، وأهمية تفعيل هذه الشراكة ما يتوافق مع خدمة سكان الحي. وطالب المخلفي بضرورة عقد لقاءات دورية لعمد الأحياء وإعادة إحياء دورهم والتعريف بهم ودعمهم بما يتوافق مع رسالتهم تجاه المجتمع الذي يسكنونه. من جهتهم قال كل من سليمان الحربي وعبيد محمد وناهض الزويكي ومحمد السيفاني إن عمدة الحي يتعاون مع السكان ويتواصل معهم، وإن دور العمدة قديماً قد تغير عن الوضع الحالي وهذا ما يتطلب جهوداً كبيرة من أجل إنجاز الأعمال المناطة على عاتقهم، وأن العمدة على عاتقه تقوم مهمة التطوير والتواصل بين سكان الحي وحل مشاكلهم، ويكون دور العمدة أكبر من تصديق الأوراق بل يتعداه ليكون له دور في حل المشاكل ويساعد المواطنين في حل مشكلاتهم مع الدوائر الحكومية وتوظيف الشباب وعمل إحصائيات. وأشاروا إلى أهمية الاهتمام بالشباب ومتابعة أنشطتهم الاجتماعية والثقافية ودعمهم ومتابعة المسؤولين في استقطاب أنشطة الشباب، فهم عماد المجتمع.