دشن صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة وصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم أمس بحضور صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن ناصر المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية وأمين مدينة جدة الدكتور هاني أبو راس حديقة البيئة والتنمية المستدامة في جد، والتي تعد واحدة من أكبر الحدائق النموذجية ذات الخصوصية البيئية. وغرس الأمير تركي بن ناصر الشجرة إيذانا بافتتاح الحديقة التي أطلق عليها مسمى «حديقة علماء البيئة والتنمية المستدامة»، تقديرا لجهود العلماء المشاركين في المنتدى الدولي للبيئة والتنمية المستدامة. واستمع الأمير تركي بن ناصر والحضور إلى شرح مفصل عن الحديقة من نائبة المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية الدكتورة ماجدة أبو راس، التي أوضحت أن الحديقة تقام على مساحة 11 ألف متر مربع، وهي أكبر حديقة بيئية نموذجية في مدينة جدة تحمل أسماء 35 من العلماء والباحثين والمساهمين في حماية البيئة المشاركين في المنتدى، حيث تمت زراعة 35 شجرة، كل شجرة تحمل اسم عالم أو باحث قدم مبادرات في مجال حماية البيئة. وعبر الأمير تركي بن ناصر عقب التدشين عن سعادته بافتتاح الحديقة التي ستكون أحد معالم مدينة جدة لخصوصيتها في اتباع القوانين المحافظة على البيئة، مشددا على أهمية الشجرة في المحافظة على البيئة والتقليل من انبعاث الغازات، والحد من تزايد نسب ثاني أكسيد الكربون في الجو. من جانبه، قال الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم إن «وجود مثل هذه الحدائق يعد في قمة الأولويات باعتبارها ستكون متنزها جديدا في مدينة جدة يتبع لوائح المحافظة على البيئة»، لافتا إلى أهمية غرس ثقافة المحافظة على البيئة بين الأجيال القادمة وضرورة تعويد الأطفال من سن مبكرة على الحفاظ على بيئتهم بمشاركة الأسرة والمدرسة للوصول إلى نتائج إيجابية في هذا المجال. وفي سياق متصل، أوضح الأمير نواف بن ناصر أن جمعية البيئة السعودية وضعت كل برامجها من أجل تطبيق شعار (وطن أخضر علم أخضر)، وأن وجود حدائق بيئية سيكون في قمة برامج الجمعية التي تنفذها بالتعاون مع أمانة محافظة جدة، داعيا الجميع إلى العمل بشكل جماعي في حماية البيئة من أية آثار قد تنعكس على صحة الأجيال القادمة في الدرجة الأولى ثم مكتسباتهم. من جانبه، أوضح أمين محافظة جدة الدكتور هاني بن محمد أبو راس أن الأمانة تعمل جاهدة في الحفاظ على البيئة وزيادة الرقعة الخضراء والتوسع في زراعة الحدائق، بجانب المشاريع البيئية الأخرى والتي تسهم في المحافظة على البيئة والتي نفذتها الأمانة مثل مشاريع تدوير النفايات وتدوير الإطارات والاستفادة من مخلفات أعمال الصيانة للمزروعات.