قرر مجلس الوزراء تدريس اللغة الإنجليزية اعتبارا من الصف الرابع الابتدائي حتى تكون السنوات الثلاث في هذه المرحلة معينا لطلاب المتوسطة على دراسة هذه اللغة العالمية بدل أن تكون بداية دراستهم لها من الصف الأول المتوسط وبعد تزاحم المواد عليهم نوعا وكما فتكون دراستهم لمبادئ اللغة الإنجليزية قاعدة جيدة للتوسع في دراستها في المرحلتين المتوسطة والثانوية ومن بعد ذلك في المرحلة الجامعية حيث تحتاج العديد من التخصصات إلى إجادة الطالب لهذه اللغة لا سيما إذا ما كانت دراسته تقتضي الابتعاث إلى الخارج للدراسات العليا، وقبل أن يستمتع المجتمع بالفرحة لصدور قرار مجلس الوزراء باغتتهم وزارة التربية والتعليم قائلة لهم إن تدريس اللغة الإنجليزية في جميع المدارس الابتدائية اعتبارا من بداية العام الدراسي القادم 1432ه 1433ه أمر مستحيل وهذا يعني أن الوزارة سوف تتدرج في عملية التطبيق ربما على مدار عدة سنوات!. وأرى أن كلمة «مستحيل» غير دقيقة وقد تحمل بعض التقاعس وعدم وجود همة!، وإلا فإنه يوجد عشرات الآلاف من الخريجين من الجامعات الذين لم يوظفوا بعد في تخصصات مختلفة منها اللغة العربية والتاريخ والعلوم الإسلامية، ولا بد أنه يوجد من بينهم من تؤهله قدراته في اللغة الإنجليزية التي درسها ما يزيد على عشر سنوات اعتبارا من الأول المتوسط حتى تخرجه من الجامعة، لتدريس مبادئ هذه اللغة في الصفوف الثلاثة العليا بالمرحلة الابتدائية لأن المواد المقررة ستكون غالبا في حدود الحروف والكلمات والجمل البسيطة التي يستطيع طلاب الابتدائية استيعابها لا أكثر، ويمكن للوزارة أن ترفع للمقام السامي من الآن وقبل بدء العام الدراسي القادم إن هي لم ترفع من قبل بطلب استحداث وظائف تعليمية لمعلمي اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية تكون كافية لتغطية جميع المدارس في المملكة بالمعلمين، وغالبا لا تحتاج كل مدرسة إلا إلى معلم واحد أو معلمين لهذه المادة لأن عدد الحصص الأسبوعية محدود ونصاب المعلم في الأسبوع أربع وعشرون حصة. فإذا اعتمدت الوظائف أعلن عن اختبار «قياس» لمن يرغب في تدريس اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية ليعين على الوظائف الشاغرة المعتمدة من يتجاوز الاختبار منهم، وبالإمكان اشتراط حصول المتقدم للامتحان على دورة مكثفة في اللغة الإنجليزية، وهكذا يمكن امتصاص الفائض من الخريجين من المعلمين الذين يعانون من البطالة حاليا في مشروع وطني يستطيعون القيام به، كما أنه يمكن بعد سنوات إعادتهم للتدريس في مجالات تخصصاتهم الأساسية في حالة وفرة خريجي اللغة الإنجليزية وإحلالهم محلهم، وأهم شيء ألا تفكر الوزارة في جلب أبي ألف وأبي ألفين من بنجلاديش لتقليل المصاريف فلا يكون هناك تدريس ولا فهم ولكنه تكريس للبطالة وتفليس للوطن!. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة