مفارقات عجيبة شهدتها ساحتنا الرياضية في الأسبوعين الماضيين، استوعبت ما استوعبت من أبعاد وخروقات لمنطق المعقول واللا معقول من «بعض» أطراف المنظومة الرياضية بما فيها من اتحادات ولجان وحكام ومرورا بالأندية ووصولا للإعلام.. لن أعيد سرد القرار التعسفي الذي صدر في حق نادي الوحدة من قبل لجنة الانضباط أو القرار الآخر الخالي من دسم اللوائح الذي أصدرته «ابنة عمها» لجنة الاستئناف لأن الدعاء لرئيس نادي الوحدة جمال تونسي أصلح وأكثر جدوى سائلين الله أن يمن عليه بالصحة والعافية وأن لا تكون حياته ضحية لتلك اللجان.. أما المفارقات الأخرى فيمكن أن نرميها في سلة التناقضات (جملة وقطاعي).. فمروجو الادعاءات والبكائيات بعد نهائيي الطائرة بين الأهلي والهلال لم يؤمنوا أن أطروحاتهم قد لجمت بقرارات اتحاد الطائرة في نهائي الدوري ومع ذلك لم يتوقف عبثهم بعد نهائي النخبة بعد أن تواصلت معها مراحل الهجوم الإعلامي على الأهلي وجماهيره حد (القذف) بعبارات عكست لنا «الأفق الضيق» لتلك التناولات بما فيها الآراء التي طلت فضائيا و«ادعت» الحياد، لأنهم بهذه المعايير يشعرونا كمتابعين أن البطولات حق للهلال دون غيره، أو أن الأخطاء التحكيمية تؤثر على الهلال دون غيره، أو أن التجاوزات مسموحة للاعبي الهلال دون غيرهم، فهل يعقل أن يجرد الأهلي من أحقيته كفريق أحرز لقب بطولة بسبب «كيس فصفص»، وهل من المنطقي أن يلوم الصوت الهلالي الذي ادعى الحياد الجماهير ويقفز على الإساءات و(المثبتة) التي ظهرت من لاعبي الهلال بقيادة يحيى حنش.. لست محاميا عن أحد، ولكني مؤمن أن عاطفة المشجع لا يمكن السيطرة عليها لأنها تختلف عن زلة المسؤول أو ممثل النادي أو الحكم، وأكاد أجزم أنهم سيوافقونني الرأي في حال ذكرهم أي متابع بالعبارات العنصرية التي رددها المدرج الأزرق ضد نادي الاتحاد ونجران.. المفارقة «الأغرب» عكستها تصريحات رئيس نادي الشباب خالد البلطان التي ذكرتني بالمثل الشعبي «خذوهم بالصوت لا يغلبوكم» لأن أعين كافة الجماهير ومحللي التحكيم أجمعوا على استفادة الشباب الصريحة من أخطاء الحكم العريني وبالتالي مصادرة حقوق الأهلي بركلتي جزاء لم تحتسب له وطرد قائده، ومع ذلك طل صوت الرئيس الشبابي بكل قوة ليؤلب اتحاد القدم على الجماهير التي تمت مصادرة حقوقها عيانا بيانا من حكم المباراة.. قد لا يدرك البلطان أن تصريحاته قد يكون مردودها عكسيا على فريقه ما قد يحد من ثقة لاعبيه، غير أن المؤكد أن تأثير جماهير الأهلي القوي بدا الهاجس الأبرز للشباب ولإدارته لاسيما وأنهم يعانوا من «فقر جماهيري».. آخر المفارقات لم تتمثل في عودة شخصية الاتحاد الفنية مع ديمتري، ولكن من ثوب البطولة الذي ارتداه عضو الشرف منصور البلوي بعد ثلاثية الهلال ومصادرته جهود الإدارة، رغم توقف دعمه المالي بالإضافة إلى أنه لم يكلف نفسه بزيارة النادي وتحفيز اللاعبين حضوريا بل اكتفى بالتواجد في المقصورة الرئيسية منذ بداية المباراة قبل أن يغادرها فجأة ويطرح أكثر من سؤال عن سبب توجهه إلى المدرجات !! بسرعة القضية الأبرز التي نعانيها، ليس في اتخاذ العقوبات ولكن في من تتخذ بحقه العقوبة وعلى إثر ماذا تتخذ ؟ لو تم الالتفات للأصوات المحرضة على لعب المباريات من دون جماهير سيأتي اليوم الذي تلعب فيه كافة الفرق في مختلف الألعاب جميع مبارياتها في صالات خاوية. استوقفني رأي مشجع في منتدى إلكتروني وصف فيه الإعلامي وليد الفراج ب«صانع ألعاب ماهر» يتفوق على البرازيليين كماتشو وتشيكو، نظير تمريراته الفضائية المتقنة والحصرية لضيوفه المفضلين !! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 219 مسافة ثم الرسالة