هاجم رئيس اتحاد الكونكاكاف جاك وارنر الذي أوقفته لجنة الأخلاق شهرا حتى استكمال التحقيق في قضية غش اتهم بها، رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر وأمين عام الفيفا جيروم فالكه كاشفا عن التسونامي الذي وعد به قبل أيام. وجاء في بيان رسمي وزعه وارنر: «أولا أريد أن أنفي بأنني قمت بأي تصريح خلال اجتماعات اتحادات الكونكاكاف التي جرت في بورت أوف سباين (ترينيداد وتوباغو) في ما يتعلق بهدايا قدمت من ابن همام إلى هذه الاتحادات». وأضاف «من جهة أخرى وخلال مؤتمر الكونكاكاف الذي عقد في ميامي في 3 أبريل قام بلاتر بتقديم هدية قيمتها مليون دولار إلى الاتحادات للتصرف بها كما تشاء». وأوضح «أثارت هذه الخطوة اعتراض ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي الذي كان موجودا في ميامي وانتقد هذه الخطوة وتطرق إلى الموضوع مع فالكه، مؤكدا له بأن بلاتر لا يحق له التصرف بهذا الأمر من دون العودة إلى اللجنة المالية، لكن الأخير، من جانبه قال بلاتيني «سنقوم بتأمين المبلغ لبلاتر» وأوضح وارنر بأن بلاتر قام أيضا بمنح هدايا على شاكلة «حواسيب وعوارض فيديو» إلى جميع اتحادات الكونكاكاف في العاشر من مايو وهو التاريخ الذي صادف اجتماع الكونكاكاف مع ابن همام. وأعرب عن شكه في سير التحقيق التي أجرته لجنة الأخلاق وقال «سئلت خلال الاستماع عما إذا كان تنظيم اجتماع ضم عدة اتحادات من الكونكاكاف عملا مسموحا به، فكان جوابي بأن بلاتر اجتمع ب37 اتحادا في جنوب أفريقيا قبل أسبوعين من دون اعتراض أحد. على أي حال، فإنها أمور روتينية في الاتحاد الدولي أن تقام اجتماعات مماثلة قبل أي عملية انتخابية». وتابع «طلبت من لجنة الأخلاق إعلامي بالعقوبات المحتملة المفروضة علي قبل ساعة من إعلانها لكن أحدا لم يتصل بي قبل أن أبلغ ذلك من قبل المؤتمر الصحافي». وكشف «لقد تقدمت بتقريرين إلى لجنة الأخلاق التي لم تزودني بنسخ عن التهم الموجهة إلي قبل جلسة الاستماع، قبل أن تتلى علي التهم خلال الجلسة، كما أن التقريرين اللذين قدمتهما لم يتم ترجمتهما إلى أحد أعضاء اللجنة وهو من الأوروغواي ولا يجيد اللغة الإنجليزية، فكيف يمكن له أن يحكم؟». وتابع "القرارات التي اتخذت بحقي وبحق ابن همام جائرة وظالمة وتؤكد انحياز التحقيق». وأضاف وارنر في البيان «يوم 18 مايو شعرت بأن المعركة السياسية بين بلاتر وابن همام خرجت عن السيطرة فأرسلت كتابا إلى آمين عام فيفا جيروم فالكه، وقلت له بأن نتيجة الانتخابات قد تشهد انقساما في العالم لا نستطيع تداركه، وأريد أن اطلب من ابن همام الانسحاب من السباق».