بحث وفد لجنة الصداقة السعودية الألمانية في مجلس الشورى مع مجموعة الصداقة الألمانية العربية في مجلس النواب الألماني، سبل تعزيز العلاقات البرلمانية بين مجلس الشورى ومجلس النواب الألماني، وآلية تفعيل عمل لجنتي الصداقة في المجلسين. ونوه نائب رئيس النواب الألماني (البندستاغ) الدكتور هيرمان أوتو زولمس بقوة ومتانة العلاقات الثنائية بين المملكة وجمهورية ألمانيا الاتحادية التي تحظى باهتمام ورعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وفخامة الرئيس كريستيان فولف رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية والمستشارة الألمانية انغيلا ماركيل. وأكد زولمس خلال استقباله وفد لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الألمانية في مجلس الشورى الذي يزور ألمانيا حاليا، أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين مجلس الشورى ومجلس النواب الألماني، منوها بدور مجموعتي الصداقة في المجلسين في تطوير هذه العلاقات، إلى جانب دعم وتعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين وتوسيع آفاقها سياسيا واقتصاديا وعلميا وثقافيا. من جهته، نقل رئيس وفد اللجنة الدكتور سعد البازعي تحيات رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ ونائبه الدكتور بندر بن محمد حمزة حجار وتقديرهما لرئيس مجلس النواب الألماني وأعضاء المجلس، وأطلع رئيس وأعضاء الوفد نائب رئيس مجلس النواب الألماني على آلية العمل في مجلس الشورى ولجانه المتخصصة. وقدم الدكتور البازعي إيجازا عن تاريخ الشورى في المملكة، مشيرا إلى أن الشورى مبدأ إسلامي اتخذه الملك عبدالعزيز رحمه الله منهجا في الحكم، وأنشأ بموجبه مجلسا استشاريا تطور عبر مراحل عدة بما يتناسب والمرحلة التي كانت تعيشها المملكة، إلى أن دخل المجلس مرحلة التطوير وتوسيع صلاحياته واختصاصاته استجابة لتطورات العصر ومتغيراته، وتطور المملكة وتقدمها في شتى المجالات، مشيرا إلى أن المجلس يعمل وفق آلية برلمانية لا تختلف في سياقها عن آلية العمل في البرلمانات الدولية. وتطرق اللقاء إلى جملة من القضايا السياسية والاقتصادية الراهنة وفي مقدمتها الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وفي هذا السياق أكد أعضاء وفد الشورى أن المملكة بمنأى عن تلك الأحداث بوصفها تعيش استقرارا سياسيا وتتمتع بأقوى اقتصاد في المنطقة، إلى جانب النسيج الاجتماعي لشعب المملكة والرابطة القوية التي تجمع بين الشعب والقيادة.