تشهد أسعار الأغنام في منطقة عسير ارتفاعاً ملحوظا مع اقتراب الصيف، ليتجاوز سعر الخروف النعيمي 1600 ريال، في ظل حركة بيع وشراء ضعيفة نتيجة الغلاء، حيث عمد المستهلكون إلى تأجيل الشراء حتى تعود الأسعار إلى ما كانت عليه. وأكد فهد الشهراني ومحمد القحطاني وعلي الهاجري (بائعو أغنام) في سوق أحد رفيدة أن الأسعار بلغت ذروتها الموسمية مع بداية العد التنازلي لموسم الزواجات والمناسبات الاجتماعية لقلة العرض من قبل مربيي الماشية وارتفاع تكلفة الأعلاف المركبة والشعير والبرسيم وندرة المراعي الخضراء بسبب قلة الأمطار. وأضافوا أن باعة الأغنام الجائلين رفعوا الأسعار لمواجهة الطلب المتزايد على الأغنام والجمال في فترات متفاوتة، مشيرين إلى أن أسعار الخراف تجاوزت المعتاد، وارتفعت الصغيرة منها من 600 ريال إلى 1100 ريال، في حين ارتفعت أسعار الحاشي إلى 5500 ريال بدلا من 3500 ريال. وقال إبراهيم عسيري (تاجر أغنام) إن غلاء الأعلاف والشعير المستمر يعتبر السبب الرئيسي لارتفاع الأسعار، مشيرا إلى أن قلة استيراد الأغنام من الخارج ليس لها علاقة بذلك لأن المستهلك المحلي لا يعتمد على المستورد. ولم ينكر جشع بعض التجار وخاصة عندما يتواجد ملاك الأغنام في السوق لبيع أغنامهم خلال المواسم كشهر رمضان والأعياد حيث يقوم بعض السماسرة برفع الأسعار حتى يسيطرواعلى السوق. وقدر متعاملون في السوق أن نسبة الارتفاع في منطقة عسير وصلت ال80 في المائة وقد تزيد خلال الأيام القليلة المقبلة حيث مازالت تواصل ارتفاعها نظراً لإقبال المشترين مع انعدام الرقابة من الجهات المختصة. وأشار ناصر الحواشي إلى أن الأسعار وصلت للخروف 1600 ريال وللماعز 1200 ريال إلى 1400 ريال. وفي السياق ذاته أكد عدد من المستهلكين على أهمية وضع تسعيرة لبيع الأغنام من قبل وزارة التجارة تلافيا للاستغلال، وقال المواطن محمد عسيري إن عبارة خاضعة للعرض والطلب هي عبارة فضفاضة تضر بالمواطن الذي أصبح ضحية الاستغلال وعدم وجود تسعيرة للسلع المحلية وخاصة اللحوم.