عاش متابعو الكرة السعودية والآسيوية في لبنان الأجواء الاحتفالية عقب فوز الاتحاد على نظيره الهلال ضمن مباريات دور ال16 من دوري أبطال آسيا، والتي استحوذت على اهتمام السعوديين وقبلهم الآسيويون المتواجدون في بيروت وجميع الدول العربية، وتواجدت الأسر والشباب في المقاهي لمشاهدة المباراة عبر شاشات التلفاز الكبيرة. وعلى الرغم من التنافس الكبير بين المشجعين، إلا أن مشجعي الهلال صدموا بالخسارة القاسية، فيما اتسعت الفرحة الاتحادية التي كانت المسيطرة على الأجواء عقب انتهاء المباراة. «عكاظ» كان لها اتصالاتها المباشرة من خلال الشباب السعوديين المتوشحين بالألوان الأصفر والأسود والأزرق والأبيض وكانت المباراة محط اهتمام الشعب اللبناني الذين أكدوا أن المباريات السعودية تحظى باهتمام إعلامي وجماهيري ليس فقط على الصعيد المحلي بل الخارجي أيضا. التهيئة النفسية الشاب سعود السمراني أكد أنه من حق الجماهير الرياضية خارج المملكة متابعة المباراة والتشجيع، مبينا أن التزاماته الدراسية منعته من الحضور ووصف المباراة بالصعبة والتي استطاع الاتحاد ترويضها وكانت «التهيئة النفسية وأعصاب اللاعبين» هي العامل المتحكم في مجريات المباراة التي لم تحمل أخطاء من الجانب الاتحادي الذي لعب بروح رجل واحد. تكافؤ مفقود وتحدث سالم القمبازي بأن مباراة الكلاسيكو كانت حديث جميع السعوديين في بيروت منذ فترة ليست بقصيرة وكنا ننتظر المباراة بشغف كبير، وواصل القمبازي حديثه قائلا: إن لقاء الإثارة والتحدي الكبير الذي جمع الهلال والاتحاد وجها لوجه في دوري أبطال آسيا لم يكن متكافئا، حيث فاجأ الهلاليون جماهيرهم بمستوى باهت. أهلاوي يساند العميد وعلى الرغم من ميوله الأهلاوية تحدث مشعل القحطاني أنه وقف مساندا للكتيبة الصفراء وشجع الاتحاد لأنه من مدينة جدة، ويرى أنه الأحق بالتأهل إلى الأدوار المتقدمة في آسيا من الهلال الذي فشل مرارا آسيويا. النواعم في الموعد فيما اتخذت مجموعة من المشجعات إحدى زوايا المقهى لتشجيع فريقها المفضل بعيدا عن الازدحام الذي يصادف مثل هذه المباريات، حيث أوضحن بأنهن اعتدن مع بعضهن البعض على مشاهدة المباريات، ومن ثم تحليل مجريات اللعب بعد انتهاء المباراة والتي وصفتها أحلام ب«الكلاسيكو المثير بين الزعيم والعميد». فيما أضافت ندى أن الدقائق الأولى من المباراة جلبت السعادة مبكرا لفريقها الاتحاد. وأوضحت ريم أن أداء الفريق الهلالي كان الأسوأ مقارنة بمبارياته السابقة التي خاضها إضافة إلى أن قائد الفريق اللاعب ياسر القحطاني لم يظهر في مستواه المعهود. لقاء عمالقة فيما قالت المشجعة اللبنانية الاتحادية ريما والتي ترى بأن اللقاء هو أشبه بلقاء العمالقة، حيث قدم فريق العميد كل ما لديه وواصل سلسة انتصاراته الأخيرة، قائلة: توقعت أن تكون المباراة للاتحاد بالرغبة الجامحة للفريق الأصفر الذي أكد قائده نور أنه كبير ويستحق أن يطلق عليه «الإمبراطور».