افتتحت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أمس مقر بعثة أوروبية في بنغازي معقل الثوار الليبيين، بعد أن التقت رئيس المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار، مصطفى عبد الجليل. وزارت اشتون أولا ساحة بنغازي الرئيسية، على شاطئ البحر، التي كانت مركز حركة الاحتجاج ضد نظام معمر القذافي. وقالت في بيان أصدره مكتبها في بروكسل «يشرفني أن ألتقي الذين قاتلوا من أجل الديموقراطية ومستقبل أفضل لليبيا». وأكدت أشتون أن الاتحاد الأوروبي سيوصل تقديم الدعم لحركة التمرد طالما أراد منه الليبيون ذلك، مشيرة إلى أنهم يريدون دعم (المعارضة) وليس الآن فقط، «بل طالما أراد الشعب الليبي منا أن نكون هنا». وقالت أشتون في مؤتمر صحافي مقتضب: «إنني باسم دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين، يشرفني أن أكون هنا اليوم للتعبير عن دعمي». من جانبه، رحب عبد الجليل «بدعم الأوروبيين المتواصل» منذ بداية الانتفاضة وقال «نتطلع إلى دعم الاتحاد الأوروبي لتأمين حدودنا الجنوبية». وفي السياق ذاته، كشف مصدر مطلع في وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيلتقي ممثلا عن المعارضة الليبية اليوم. وكان لافروف التقى في ال 17 من مايو الحالي بمحمد الشريف أمين عام جمعية الدعوة الإسلامية العالمية الليبية الذي زار موسكو بصفته موفدا للسلطات الليبية. إلى ذلك، توقعت صحيفة «صندي تلغراف» أمس أن تلقي التوترات بشأن الحملة العسكرية ضد نظام الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي بظلالها على زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى بريطانيا هذا الأسبوع.