يوقع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح على المبادرة الخليجية التي تقضي بضرورة الانتقال السلمي للسلطة وتنحيه عن الحكم خلال شهر من بدء التوقيع. وأكد المستشار الإعلامي للرئيس اليمني أحمد الصوفي ل«عكاظ» أن السلطة ستذهب إلى التوقيع على الاتفاق وآلياتها وحسب تراتبيات بنودها لتنفيذها، موضحا أن السلطة ستكون أصدق طرف يؤدي واجبه مع أشقائه في مجلس التعاون. وتابع قائلا «نحن لم نصمد على مدى 32 عاما، حتى نكون في مهب الريح» . وزاد «نحن جزء حيوي وطبيعي وجوهري في اليمن ولا يمكن أن تستقيم الحياة السياسية بدوننا، بيد أنه قال لكننا ننحني قليلا للعواصف، خاصة أن العواصف الأمريكية لا تدعم الديمقراطية بل تقوم باقتلاعها». وسيوقع الاتفاقية خمسة من ممثلي المؤتمر الشعبي الحاكم وحلفائه؛ كل من الرئيس علي عبدالله صالح بصفته رئيسا لليمن وللمؤتمر الشعبي العام الحاكم، وخمسة من أعضاء أحزاب اللقاء المشترك وشركائه وبحضور أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني وشخصيات دبلوماسية خليجية وأمريكية وأوروبية ومسؤولين يمنيين. وأعلن مسؤول رفيع في الحزب الحاكم في اليمن أن التوقيع على خطة مجلس التعاون الخليجي لإنهاء الأزمة السياسية سيتم اليوم الأحد. وأفاد المتحدث باسم حزب المؤتمر الشعبي العام طارق الشامي أن «التوقيع على الخطة سيكون الأحد». وأكد الحزب الحاكم والمعارضة استعدادهما لتوقيع الخطة اليوم الأحد، في حين يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون اجتماعا مساء اليوم في الرياض لإجراء مزيد من التقييم حول الأوضاع. ووضعت دول الخليج القلقة من استمرار الأزمة في اليمن منذ يناير، خطة تتضمن مشاركة المعارضة في حكومة مصالحة وطنية مقابل تخلي الرئيس علي عبدالله صالح عن الحكم لصالح نائبه على أن يستقيل بعد شهر من ذلك مقابل منحه حصانة وتنظيم انتخابات رئاسية خلال مدة شهرين. إلا أن الشامي أكد أن «الرئيس صالح سيوقع على الخطة بصفته رئيسا للجمهورية وحزب المؤتمر الشعبي العام بعد أن يوقعها خمسة من قادة التحالف الحكومي وخمسة من قادة اللقاء المشترك»، المعارضة البرلمانية. وتابع «نأمل ألا يعمد اللقاء المشترك إلى إثارة ذرائع جديدة ليعرقل التوقيع على الخطة».