كشف مدرب شباب الاتحاد عادل الثقفي عن وجود بعض الأشخاص في النادي سعوا لعدم عودته مجددا للعمل في الاتحاد، وأن هؤلاء كان قد مد يد العون لهم من أجل دعم تواجدهم في الاتحاد، ولكن سعوا لنكران الجميل. وقال الثقفي في حوار خاص ل«عكاظ» عقب نهاية الموسم الكروي لدرجة الشباب «عودتي جاءت بمكالمة هاتفية جرت بيني ورئيس مجلس هيئة أعضاء الشرف طلعت اللامي، والذي طلب مني تولي مهمات تدريب شباب العميد وحملني اللاعبين أمانة في عنقي ونجحت في تأدية مهماتي وفق الإمكانيات التي وفرت لي من قبل نجله المشرف العام على الفئات السنية محمد اللامي». واتهم المدرب الوطني عادل الثقفي، الروماني فلورين بتدمير فريق شباب الاتحاد وأنه وصل لحد ضرب اللاعبين بيده، دون تدخل من قبل إدارة النادي، موضحا أنه انتشل الفريق من دائرة الهبوط إلى المركز الثالث في سلم ترتيب فرق الدوري، والحصول على الميداليات البرونزية وإليكم نص الحوار.. • في البداية لماذا أبعدت من نادي الاتحاد؟ أعتقد أن ثمة مؤامرة من بعض الأشخاص الذين حرصت على مد يد العون لهم إبان تواجدي في الاتحاد كمساعد، أو مدرب للفريق الأولمبي أو شباب الاتحاد، وتم إبعادي، ولم تدم هذه الفترة طويلا عن نادي الاتحاد حتى عدت مدربا لشباب العميد. • إذن كيف جاءت عودتك للعمل في الاتحاد مجددا؟ عودتي السريعة جاءت لثقة الاتحاديين في قدراتي الفنية ومدى إخلاصي في العمل بعيدا عن أية مصالح شخصية وبحكم علاقتي القوية برئيس مجلس هيئة أعضاء الشرف السابق طلعت اللامي الذي تلقيت منه اتصالا يبدي من خلاله رغبته في عودتي لقيادة تدريب فريق شباب الاتحاد في وقت صعب جدا وتقديرا لمكانته كأحد أبرز رجالات العميد وافقت على تدريب الفريق حتى نهاية الموسم، على الرغم من رفض العديد من المدربين لتولي المهمة في ذلك الوقت ولن أنسى كلماته لي بأن شباب الاتحاد أمانة في عنقي وكانت تلك المكالمة الهاتفية بمثابة الداعم القوي لي للعودة للعمل الفني في نادي الاتحاد، إلى جانب الدعم المادي اللامحدود من قبل نجله محمد اللامي الذي حرص على توفير كافة الإمكانيات التي أسهمت في تحقيق الفريق لنتائج إيجابية والوصول للمركز الثالث في سلم ترتيب دوري الشباب. • لاقى قرار توليك مهمة تدريب شباب الاتحاد بعض الاعتراضات من قبل أعضاء مجلس الإدارة ماحقيقة ذلك؟ هناك من سعى لتحريض بعض أعضاء مجلس الإدارة من أجل عدم عودتي مجددا للعمل في النادي وحاليا هم خارج أسوار النادي، على الرغم أنني حرصت على دخولهم للاتحاد ولكن تنكروا للجميل الذي قدمته لهم بتواجدهم داخل نادي الاتحاد. • وافقت على قبول مهمة تدريب شباب الاتحاد في وقت صعب.. ألم تخش الفشل ؟ ثقتي في الله وقدرتي على تحقيق النجاح جعلتني أقبل بالمهمة، على الرغم من صعوبتها، ولم أخش الفشل في أي وقت، خاصة وأنني توليت المهمات الفنية والفريق يصارع على الابتعاد عن الهبوط، وقبل 48 ساعة من مواجهة الأهلي المنافس التقليدي واستطعت بالتعاون مع الجهاز المساعد والإداري واللاعبين في تحقيق نتيجة إيجابية بالتعادل (1/1)، وعقب تلك المواجهة ب27 ساعة واجهنا الهلال في الرياض وتغلبنا عليه بهدف دون مقابل، وتواصلت النتائج الإيجابية وتعرض الفريق لخسارة واحدة فقط، واستطعنا كسب الفرق المنافسة في الدور الثاني كالنصر (5/2)، الشباب(1/1)، البطل الأهلي بنتيجة (6/2)، والهلال (5/1) وحصدنا المركز الثالث وتم تتويجنا بالميداليات البرونزية، على الرغم من أحقيتنا باللقب بشهادة الجميع، لولا تكالب الظروف، والأخطاء التي وقع فيها المدرب الأسبق فلورين والتي أفقدت الفريق العديد من النقاط التي كانت كفيلة بحصوله على اللقب. • هل نفهم من كلامك أن المدرب الروماني فلورين يتحمل خسارة الاتحاد للقب الدوري ؟ نعم.. لأنه لم ينظر لمصلحة فريق الاتحاد، بل سعى لتدمير شباب العميد، حتى وصل الأمر بأنه تمادى بيده ويضرب اللاعبين الذين حاليا يمثلون ركيزة أساسية في الفريق، إلى جانب حرصه على الحصول على رواتبه دون تقديم عمل يصب في مصلحة الاتحاد، وتعاهدت مع اللاعبين على السعي لانتشال الفريق ومنحهم الثقة والتركيز على بعض اللاعبين الذين سعى لإبعادهم المدرب فلورين عن المشاركة مع الفريق في مباريات الدوري، ونجحت في إيجاد توليفة جيدة تضم بعض اللاعبين من فريق الناشئين، وبفضل من الله استطعت إعادة الثقة للاعبين، وتم استدعاء بعض اللاعبين للمنتخب السعودي للشباب وأبرزهم المهاجم محمد الصيعري، حمود القريقري، ومشعل المرواني، وغيرهم من اللاعبين. • كيف وجدت دعم محمد اللامي للفئات السنية؟ بصراحة المشرف العام على فريقي الشباب والناشئين محمد اللامي حرص على تقديم الدعم المادي من خلال تسليم المكافآت للاعبين، إلى جانب تسديد رسوم مدارس خاصة وأمور تتعلق باللاعبين لدرجة شراء بعض المستلزمات الخاصة بالفريق ويكفي تعامله الرائع مع اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية والطبية في الفريق ويستحق التقدير على تلك الجهود ويكفي ثقته في المدربين الوطنيين، سواء على مستوى الشباب أو الناشئين ويعتبر مكسبا للفئات السنية. • مارأيك في الكوادر الإدارية والفنية التي عملت معك ؟ بالنسبة للإداري سالم الزهراني يعتبر من المكاسب لنادي الاتحاد وتم ترشيحه من قبل يوسف فروان للعمل في النادي ونجح بامتياز في مهماته العملية ويعتبر محبا للاعبين، ويضع مصلحة العميد فوق أي اعتبارات شخصية، ولابد من الاستفادة منه في مهمات أكبر من الفئات السنية في النادي، وكذلك المدرب خالد صباحي رجل مطلع على الأوضاع الفنية للنادي واستطاع التعامل معي بشكل جيد في قيادة الفريق فنيا وكذلك مدرب الحراس دينهو يعتبر من المدربين الجيدين، ولا أنسى طبيب الفريق الدكتور حازم وبقية العاملين في فريق شباب الاتحاد. • ماذا يحتاج الفريق في الموسم المقبل ؟ أعتقد أن فريق شباب الاتحاد بحاجة للاهتمام من قبل إدارة النادي المقبلة كون هناك مواهب قادرة على أن تكون ركيزة أساسية في الفريق الكروي الأول والمنتخبات الوطنية في السنوات المقبلة متى ماوجدت إمكانية صقل موهبتها الكروية، وهناك لاعبون مؤهلون من الآن للعب مع الفريق الاتحادي الأول. • هل نفهم من كلامك أنك لم تتلق أي شيء حتى الآن بشأن تكليفك بالاستمرار مع فريق شباب الاتحاد ؟ قرار تكليفي بتدريب شباب العميد انتهى بنهاية مواجهة الهلال مؤخرا في الجولة الأخيرة من دوري الشباب والتي انتهت بنتيجة 5/1 لصالح شباب الاتحاد وحتى هذه اللحظة لم يصلني أي شيء يتعلق بتكليفي للاستمرار في قيادة فريق شباب العميد في الموسم المقبل. • تم ترشيحك للمشاركة في دورة تدريبية من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم ماذا يعني لك هذا الترشيح ؟ أعتقد أن ترشيحي من قبل الاتحاد السعودي سيسهم في تطوير قدراتي الفنية، ويعتبر الترشيح بمثابة الدعم الكبير الذي يحظى به المدرب الوطني من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، وأتمنى الحصول على الرخصة التدريبية من الفئة (a) والتي تعتبر أعلى رخصة تدريبية يحصل عليه المدربون، وأشكر الاتحاد السعودي لكرة القدم على دعم الكفاءات التدريبية الوطنية. • هل تود إضافة شيء ؟ أشكر مدرب فريق ناشئي الاتحاد محمد العبدلي الذي حرص على التعاون معي لما فيه مصلحة الفئات السنية، وكذلك الدكتور توفيق رحيمي، والأخوين هاني كتوري وناصر المحمادي وجميع من حرصوا على الوقوف معي ومساندتي في مهمتي أبان تدريب شباب الاتحاد. • كلمة أخيرة ؟ أشكر صحيفة «عكاظ» على حرصها ومتابعتها لكافة الأحداث الرياضية عامة ونادي الاتحاد خاصة، من خلال الفئات السنية وأتمنى لك التوفيق والنجاح لمنسوبي صحيفة «عكاظ» التي عودتنا على الطرح الجيد والحيادية.