الطابور الخامس إشارة إلى هوية الجاسوس السياسي ومن يقدم خدماته والمعلومات التي يجند للحصول عليها إلى «الأعداء» بما ينتهي إلى الإضرار ببلاده، حتى وقت قريب كانت الفكرة لا تتجاوز هذا المفهوم النمطي. إذا تأملنا سنتأكد أنه تم تطويرها والاشتغال عليها. المؤسف أن كل ما يمكن توظيفه لصالح الاختراق السياسي المنتهي بالاختراق الاقتصادي والاجتماعي وانتهاء بالأمن الوطني وإشعال الحروب أصبح يربط بالعديد من الجهات والمهن وحتى المنظمات التي تعتبر خط دفاع أول عن المجتمع وحقوق الفئات والأفراد في الأمم المتحضرة. في مجتمعاتنا تغسل أدمغة بعض البسطاء وتستغل أوضاعهم الإنسانية أو ما يمكن توظيفه للنيل من دول العالم المكلوم بنفطه وخيراته.. والفساد المستشري فيه.. والأمثلة على ذلك كثيرة. إذا كانت صفة الطابور الخامس بحسب «ويكيبيديا» أطلقها الجنرال أميليو مولا، أحد قادة القوات الزاحفة لمدريد أثناء الحرب الأهلية الأسبانية (1936م) وكانت قواته تتكون من أربعة طوابير من الثوار وقال: إن هناك طابورا خامسا يعمل مع الوطنيين لجيش الجنرال فرانكو ضد الحكومة الجمهورية ذات الميول الماركسية اليسارية من داخل مدريد و«يقصد به مؤيدي فرانكو من الشعب». وترسخ هذا المعنى في الاعتماد على جواسيس الحروب ويشمل مروجي الإشاعات ومنظمي الحروب النفسية التي انتشرت نتيجة الحرب الباردة بين المعسكرين الاشتراكي والرأسمالي.. نفس المهمات يؤديها اليوم وبإخلاص المنتحبون في الإعلام المعادي للخليج يقدمون ذواتهم على أنهم نشطاء ومؤسسون لمنظمات حقوقية اعتبرها مشبوهة وليس لها إنجاز واحد على مستوى قضايا حقوق الإنسان.!! بحكم التكاثر والتنوع على مستوى فكرة الخيانة وأنواعها يعتبر الطابور «الخامس» في الخليج قائما نسبيا على نشطاء العالم الرقمي والمتنكرين في زي المدافعين عن حقوق الإنسان، وربما منهم قادة ومبدعون على مستوى خلق الأكاذيب وتكبير صغائر الأمور وتبني قضايا مشبوهة والاستنجاد بأعلى سلطة أو جهة في الدول الغربية. إلى جانب تجار الفتن والإشاعات، والمسترزقين من بيع وتهريب الأسلحة، والتي إذا لم يجدوا حربا يتكسبون منها أوجدوها على طريقتهم الخاصة، لا ننسى بالطبع تجار المخدرات والممنوعات وما فسد من السلع وهوامير التهريب وغسيل الأموال.. وللحديث صلة. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة