خصصت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني نحو 138 مليونا لإنشاء مراكز للتدريب والتأهيل المهني داخل السجون، بهدف توفير بيئة تدريبية هادئة تهدف إلى إكساب نزلاء السجون المهارات التقنية والمهنية التخصصية، ليتسنى لهم الحصول على فرص عمل بعد انتهاء محكومياتهم. وبحسب تقرير أصدرته المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني التي تتولى الإشراف على المعاهد التدريبية داخل السجون، فإن المؤسسة تسلمت مواقع التدريب القائمة وعملت على تطويرها وتحسين البيئة التدريبية لها لتكون معاهد تدريب مهنية أسوة بالمعاهد المهنية خارج السجن. ولم يعد فقط تعليم الأجيال القادمة محصورا على تعليم من يملكون الحرية داخل المجتمع وعلى مقاعد الدراسة ممن أصبحوا يتدافعون بكثرة على المعاهد الفنية والصناعية والكليات التقنية في مختلف تخصصاتها والتي أصبحت تغطي جميع مناطق المملكة اليوم، بل إن التدريب على الأعمال المهنية والتقنية أصبح يشمل الشباب الذين يقضون عقوبات داخل السجون جراء ارتكابهم مخالفات شرعية. وأوضحت المؤسسة أنه روعي في عملية التصميم للمعاهد الجوانب العلمية والتربوية وكذلك الجانب الأمني، من خلال التنسيق مع المختصين بالمديرية العامة للسجون، وحظيت منطقة عسير بجزء كبير من هذه المشروعات. ولفت التقرير إلى تطبيق مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة عسير للبرنامج بالتعاون مع الإدارة العامة للسجون بعسير التي تولت الإشراف عليه في سجون المنطقة، حيث استفاد منه أكثر 2071 سجينا تم تدريبهم بمعاهد تدريب السجون القائمة حاليا بسجن أبها ومحافظات خميس مشيط، محايل، بيشة، النماص، ظهران الجنوب، سراة عبيدة، وبلقرن.