أوضحت المواطنة فاطمة الطويرقي أن تدشين مشاريع المعالجة لأحياء شرقي جدة أمس، يأتي تأكيدا على صدقية الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، وحرصه على معالجة أوضاع سكان الأحياء التي تضررت جراء السيول والأمطار وإزالة الأضرار التي نجمت عنها، بل وتنفيذ المشاريع التي تكفل بعد الله طمأنينة السكان بألا رجعة للفواجع. وأشارت الطويرقي -وهي تعتذر مرات ومرات للأمير خالد الفيصل- إلى أن ما دعاها إلى إطلاق بعض الكلمات أمام أمير منطقة مكة جاء بسبب عدم تجاوب المسؤولين في الأمانة مع مطالباتهم المتكررة وإطلاق وعود لم تكن تنفذ على أرض الواقع، وقالت «بعد هطول الأمطار الأخيرة شاهدنا الأمير خالد الفيصل يتفقد الأحياء المتضررة وكنا في حالة نفسية سيئة بسبب الأوضاع التي نعيشها، فأطلقت الكلمات بلا شعور»، وأضافت: كان الأمير خالد كعادته متواضعا، شرح الصدر، استوعب كل مشاعر الحزن، وتفاءلت كثيرا بكلماته الحانية التي تعلقنا فيها بعد الله سبحانه وتعالى، وشعرنا كسكان لمخطط أم الخير أن معاناتنا في وجدان المسؤول الأول وأنه سيعمل على إنهائها. وأشارت إلى أن أمير منطقة مكةالمكرمة وعد المتضررين بتلبية طلباتهم والعمل على معالجة أوضاعهم بعد أن قدمت حزمة من الطلبات المتمثلة في عدم إعادة بناء السد، وبناء مجرى للمياه، وعمل سد مؤقت في رأس الوادي خوفا من تكرار الفاجعة في حال هطول أمطار، مضيفة «ما هي إلا أيام قليلة حتى لاحظ السكان إجراءات فعلية تمثلت في بناء مجرى لتصريف المياه لتجنب دخولها للمنازل، ووضع سد في مجرى الوادي وإعادة ترميم فوهة السد التي تعمل على تصريف المياه». وزادت الطويرقي بأن تجاوب الأمير خالد الفيصل مع طلبات المتضررين نابع من شعوره بمدى المعاناة، حتى أنه حافظ على منازل المتضررين محافظا على روابط الجيرة، رغم أن فاتورة تحويل مجرى السيل كلف الدولة أموالا باهظة، وهذا دليل أكيد على ما يكنه الأمير خالد لمواطني مكة بصفة عامة وسكان جدة على وجه الخصوص من محبة وتقدير. وأضافت أن بدء العمل في مشاريع المعالجة يجعل السكان أكثر اطمئنانا ويشعرهم بأن منازلهم في مأمن عن أخطار أمطار السنوات المقبلة، مبينة أن هذا المشروع يأتي ضمن عشرات المشاريع التي ما زالت في أجندة أمير منطقة مكةالمكرمة وتلقى الاهتمام من القيادة الرشيدة، وقال بأن خالد الفيصل سيحول جدة إلى خلية عمل في وقت قياسي. وعبرت الطويرقي عن فخرها واعتزازها باللفته الكريمة من الأمير خالد الفيصل الذي مكنها من أن تنال شرف أن تصبح أول امرأة سعودية تشارك في تدشين مشروع يحضره شخصيا ومحافظ جدة وعشرات المسؤولين، وقالت «سأحمل هذا الشرف ما حييت». وأضافت الطويرقي بأنها كانت تشعر بأن أمير المنطقة سيكسر الروتين ويتعامل مع وضع الأحياء كما هي عادته بطريقته العملية الخاصة. وذهبت إلى أن لفتة الأمير خالد تؤكد على مكانة المرأة السعودية في مجتمعنا، والجهود المبذولة لتمكينها من المشاركة في بناء الوطن بما لا يتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي.