يظل الحب والود بين الناس الورقة الرابحة، وجميعنا نريدها لكن كيف نصل إلى هذه النتيجة على أرض الواقع. إنسان قد نقع في حبه ويقع في حبنا بغض النظر عن أي شيء ونتوقع أن نطور مع هذا الإنسان علاقة طويلة المدى كعلاقة الزوج بزوجته ووالديه وأولاده وأسرته ومجتمعه، وتتفاوت المحبة بين هذه الفئات وبناء أسرة بأكملها تحيط بها المودة والمحبة وصلة القرابة لها النصيب من هذه العلاقة الإنسانية ويكبر أطفالنا ومن بعدهم أحفادنا على هذا الحب ونصمد في وجه العواصف ونحب بعضنا حبا غير مشروط في السراء والضراء ونرى أن هناك شروطا وضعت وقيودا على هذه المحبة من بعض الناس منها المال والراتب الذي أصبح هما ومشكلة، فكل واحد منهما يرى أن له الحق في أن يعيش حياة زوجية متوازنة لا ضرر ولا ضرار ولكن المبدأ الأساسي أن الزوج ملزم بسعادة زوجته وأولاده وأن يؤمن لهم حياة كريمة سعيدة في حدود ما يسمح به وضعه المالي. هذه القيود والشروط يذللها الحب الصادق، فهناك من يلجأ إلى العنف والظلم والضغوط ويستغل عاطفة الزوجة وتبدأ شرارة الغضب تتصاعد حتى تأكل بيت وعش الحياة الزوجية كما هو أيضا في التعامل مع الأبناء بقسوة، وتفرقة حياتنا ليست أبدية تمر بنا الليالي وتطوينا الآجال ولا تحفظ لنا سوى اسم نخطه عل صحائفنا. محمد بن أحمد الناشري محافظة القنفذة