دعت المؤسسات المقدسية والقوى الوطنية والحركة الإسلامية داخل أراضي فلسطين عام 1948، المواطنين الفلسطينيين إلى أوسع مشاركة في مسيرة كبرى في ذكرى النكبة أمس التي ستنطلق من باحة باب العامود، أحد أشهر بوابات القدس القديمة، مخترقة شارعي السلطان سليمان وصلاح الدين، وصولا إلى المنازل الفلسطينية التي يتهددها خطر الإخلاء لصالح جماعات يهودية متطرفة بحي الشيخ جراح وسط القدسالمحتلة. في الوقت الذي عزلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي القدسالمحتلة عن العالم عشية حلول ذكرى النكبة وأحكمت منذ أمس، الحصار الشامل على مدينة القدس وفرضت قيودا وإجراءات مشددة فيها، ومنعت المواطنين ممن تقل أعمارهم عن الخامسة والأربعين عاما دخول البلدة القديمة والصلاة في المسجد الأقصى المبارك. وشملت إجراءات الاحتلال، الأمنية المشددة التي جاءت عشية التوجه للقدس لأداء الصلاة في الأقصى وعشية حلول ذكرى النكبة نصب عشرات الحواجز العسكرية والشرطية في مختلف الشوارع الرئيسة والفرعية، وإغلاق محيط أسوار القدسالمحتلة، ونشر المئات من عناصر شرطة وحرس حدود الاحتلال ووحداته الخاصة، كما نصبت قوات الاحتلال المتاريس والحواجز الحديدية على بوابات البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك، وكثفت من الدوريات ولحواجز العسكرية. من جهة أخرى، أعلن في عمان أمس أن وفدا رفيع المستوى من حركة حماس سيقوم خلال الأسبوع المقبل بزيارة للأردن يلتقي خلالها بعدد من المسؤولين الأردنيين. ويذكر أن هذه المرة الأولى التي يقوم بها وفد من حركة حماس بزيارة الأردن منذ عام 2002 عندما تم إغلاق مكتب الحركة في عمان وطرد قيادتها إلى قطر. وجاء في تقرير نشر هنا أمس أن الوفد الحمساوي سيضم القياديين موسى أبو مرزوق ومحمد النزال مستبعدا أن يكون رئيس المكتب السياسي خالد مشعل من ضمن الوفد في الوقت الحالي.