أكد القنصل العام السعودي في كراتشي فالح الرحيلي أن التحقيقات ما تزال جارية في عملية الاعتداء الذي تعرضت له القنصلية السعودية في كراتشي من قبل مجهولين برمي قنبلتين يدويتين الأربعاء الماضي. وأفاد الرحيلي في تصريحات ل «عكاظ» أن رئيس وزراء إقليم السند قائم علي شاه أكد له أن السلطات الأمنية حريصة على تأمين احتياجات البعثة السعودية في كراتشي والحفاظ على سلامة كافة الدبلوماسيين فيها. وأشار الرحيلي إلى أن البعثة السعودية تمارس مهامها بشكل طبيعي بيد أنه شددت الإجراءات الأمنية حولها حفاظ على سلامة دبلوماسييها. وكانت السلطات الأمنية الباكستانية قد فصلت أربعة من رجال الأمن الباكستانيين الذين كانوا على رأس العمل أثناء تعرض القنصلية السعودية في كراتشي لاعتداء من قبل مجهولين برمي قنبلتين يدويتين. وقد تم إخضاع رجال الأمن الأربعة للتحقيق، وأخذ المعلومات الكافية منهم حول الواقعة، وتم فصلهم لعدم أدائهم واجبهم بالشكل المطلوب، خاصة أن الجناة بعد إلقاء القنبلتين كانوا في المنطقة ذاتها، ولم تتم ملاحقتهم أو إطلاق النار عليهم، ولم يتم التجاوب بشكل سريع مع مثل هذه الحالات الطارئة. وذكر المسؤولون الأمنيون في كراتشي أن ملف التحقيقات الابتدائية تم إرساله إلى وزير الداخلية الباكستاني رحمان ملك، كما بدأت منذ يوم حملة مداهمات واسعة، شملت كامل مدينة كراتشي «أكبر مدن باكستان»؛ للبحث عن الجناة. وكانت القنصلية السعودية قد تعرضت أمس لاعتداء من قبل شخصين مجهولين على دراجة نارية؛ حيث ألقيا قنبلتين يدويتين، وفرا من الموقع، ولم تسجل أية خسائر في الأرواح والممتلكات. وتعمل الجهات الأمنية الباكستانية على تحليل المادة المتفجرة، التي استخدمت في الاعتداء. وقد تم تشديد الإجراءات الأمنية حول القنصلية التي تقع في أحد أرقى أحياء مدينة كراتشي. إلى ذلك قتل 87 شخصا وأصيب العشرات بجروح أمس بتفجيرين انتحاريين استهدفا مركزا لتدريب قوات الأمن في شمال بيشاور في باكستان. ونقلت قناة «آج» الباكستانية عن القيادي في الشرطة أكبر حطي إن 87 شخصا قتلوا وأصيب العشرات بجروح بانفجاريين استهدفا مركز تدريب قوات أمن في بلدة تشارسادا في بيشاور. وتبنت حركة طالبان الباكستانية الموالية لتنظيم القاعدة والتي تشن حملة دامية منذ أربع سنوات العمليتين. وذكرت قناة «جيو» أن الانفجاريين وقعا فيما كان متدربون جدد يصعدون على متن حافلات للعودة إلى منازلهم لقضاء إجازة وكانوا يرتدون ملابس مدنية. وقدر حجم العبوتين بين 8 و10 كيلوجرامات من المواد الناسفة. ويعتبر هذا الهجوم الأكبر الذي تشهده باكستان منذ الإعلان عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.