لا يمكن أن تطلب من شاب أن يشعر بالأمل ويمتلئ بالتفاؤل في الوقت الذي يشعر فيه بالعجز عن تحقيق أمنياته وأحلامه، يتخرج الشاب اليوم من جامعته أو كليته التقنية، ويظن أنه باستلام شهادته يستلم مفتاح أبواب الحياة، لكنه يكتشف سريعا أنها مجرد قطعة ورق!! وعندما يكون كأس الأمل فارغا، فإن الإحباط يملأه حتى يفيض ليبلل كل ما يحيط به، وما دام البعض يرى أن الحل لا يتجاوز تجفيف الإحباط المسكوب باسفنجه ستستنفد في لحظة ما قدرتها على الامتصاص، فإن الغرق في فيضان الإحباط يصبح حتميا!! شبابنا لا يريدون قصورا أو يخوتا، كل ما يريدونه هو فرص حقيقية لإثبات الذات والقدرات من خلال العمل في بيئة محفزة تعطيهم بقدر ما تريد أن تأخذ منهم لتتحقق معادلة الإنتاج المتوازنة !! الشباب هم الاستثمار الحقيقي لمستقبل الوطن وهم رأس المال الباقي، وليس مطلوبا من القطاع الخاص غير أن يستثمر فيهم قليلا من ثقته وصبره، فقد أثبت شبابنا قدرتهم على النجاح و التفوق و العطاء عندما تتوفر لهم بيئة العمل المحفزة، ومستوى الدخل العادل، أما من تسيطر عليهم روح الامتصاص الجشعة وينظرون لشبابنا على أنهم مجرد برتقالة ينبغي امتصاصها حتى آخر قطرة فلن ينالهم منها غير مرارة قشرتها. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة