أكد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف أمس ضرورة الاهتمام بالنشء، واصفا إياهم بأنهم عماد المستقبل، لافتاً إلى اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالتربية والتعليم قائلا: «لا أحد يستطيع أن يتجاهل أو ينكر التغيير والنقلة النوعية التي تشهدها المملكة بشكل عام وفي المنطقة بشكل خاص خلال السنوات الأخيرة». وشدد أمير منطقة الجوف على أن المواطن لا بد أن يعلم بما يدور حوله، خصوصا في الإدارات الحكومية «علينا الأخذ برأي المواطن الذي هو المعني بما يقدم من خدمات»، مكرراً على أن المسؤول في اللقاءات الدورية ليس بوضع المساءلة وإنما نحن في حوار شامل بين المواطن والمسؤول. وكان الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف ترأس أمس الجلسة الدورية التي أطلقها في العام 1426ه تحت عنوان «المواطن والمسؤول»، بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت عبدالله بن عبدالعزيز في القسم النسائي عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة، وضمت الجلسة حوارا مع مدير عام الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة مطر بن أحمد رزق الله الزهراني بحضور وكلاء الإمارة وأولياء الأمور. وشاهد الحضور عرضاً مرئياً عن إنجازات التربية والتعلم في المملكة بشكل عام والمنطقة خصوصا وأول مدرسة ابتدائية حكومية في مدينة سكاكا عام 1362ه، ثم افتتحت مدرسة القدس الابتدائية في دومة الجندل عام 1364ه، وفي العام 1396ه خصص جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود مكافأة تبلغ 40 ريالا تحفيزاً للطلاب على الالتحاق بالمدارس، ثم توالى افتتاح المدارس إلى أن وصل عددها إلى 404 مدارس للبنين والبنات في مراحل التعليم العام والأهلي والأجنبي ورياض الأطفال والتحفيظ ونظام المقررات ونظام التطوير، يستفيد منها أكثر من 58 ألف طالب وطالبة، فيما يقارب 1500 فصل دراسي، تقوم إدارة التجهيزات المدرسية بتأثيثها وتزويدها بالأجهزة والوسائل المتنوعة والتقنيات الحديثة. ورداً على سؤال حول عدم تكريم جميع الطلاب المتفوقين والحاصلين على النسبة الكاملة علل مدير التربية مطر بن أحمد رزق الله الزهراني بوجود نسبة محددة من قبل الوزارة، إلا أن الأمير فهد بن بدر أبدى رغبته بالالتقاء بجميع الطلاب، مبديا استعداده لتحمل ذلك «يسعدني منحهم الوقت الكافي لكون المتفوق من حقه أن يكرم مع زملائه».