أوضح أمير سليهم أمين عام غرفة تجارة وصناعة المدينةالمنورة، أن هناك تنسيقا يجري العمل عليه مع مجلس الغرف السعودية وصناديق التمويل الإقراضية يستهدف مخاطبة المراكز الرئيسية لتلك الصناديق، لمنح صلاحيات الدراسة والإقراض لفروع تلك الصناديق المنتشرة في أرجاء المملكة، من أجل تجاوز البيروقراطية المتمثلة في مركزية القرار باعتبار أن ذلك يبطئ من توسيع المشاريع. مضيفا: من يريد الاقتراض ويختار المكان المناسب لبدء مشروعه فإن الوقت الذي يستغرق للموافقة على مشروعه وتقديم التمويل سيكون طويلا جدا، وبالتالي سيخسر طالب القرض الموقع الذي اختاره للمشروع، لأن صاحب الموقع لن يترك مكانه مغلقا فترة طويلة دون أن يستفيد منه. جاء ذلك بعد نهاية ملتقى التمويل والتوظيف الذي انطلقت أعماله في فندق المريديان يوم السبت الماضي، بتنظيم غرفة المدينة ومشاركة عدة جهات حكومية وقطاع خاص هي صندوق تنمية الموارد البشرية، وكلية السياحة والفندقة، وصندوق المئوية، وباب رزق، ومعهد ريادة. وأكد سليهم أن غرفة المدينةالمنورة لمست تفاعلا من الشباب المشاركين في الملتقى منذ اليوم الأول لانعقاد الملتقى، خاصة بعد معرفتهم بأن الغرفة تمتلك فكرة أكثر من 1200 مشروع مرصودة ومدونة في موقع الغرفة الإلكتروني على شبكة الإنترنت، وقال: أتانا العديد من الشباب للاطلاع على تلك المشاريع لاختيار ما يناسبهم، ثم بعد ذلك يعقد الراغب في المشروع اجتماعا مع القسم القانوني التابع للغرفة للوقوف على تفاصيل مشروعه، ونحن بدورنا سنوجهه إلى الصناديق الإقراضية المختصة لاستكمال إجراءات الإقراض الخاصة بإقامة مشروعه الذي اختاره. كل ربع سنوي وأشار سليهم إلى أن ملتقى التمويل والتوظيف حقق أهدافه التي من أجلها أقيم، وقال: بحسب الأرقام والإحصاءات المسجلة في كشوفات الغرفة وحجم التفاعل فإن الملتقى كان الأفضل على الإطلاق منذ أكثر من ثلاث سنوات، وبناء على ذلك فقد جرى الاتفاق مع صندوق تنمية الموارد البشرية، وصندوق المئوية، وكلية السياحة والفندقة، وباب رزق، وريادة على أن يستمر عقد هذا الملتقى في كل ربع سنوي أي أن هناك أربعة ملتقيات خاصة بالتمويل والتوظيف في كل عام. وكشف سليهم عن سبب إقامة الملتقى مرة في كل ربع سنوي بقوله: في كل فترة من السنة يكون هناك خريجون على مستوى الكليات وبرامج التدريب، لذلك فنحن نسعى إلى استقطاب أولئك الخريجين، وعرض المتاح لهم من الوظائف الموجودة المناسبة لمؤهلاتهم العلمية في المنطقة والمشاريع الممكن عملها حتى يستفيدوا من ذلك حتى لا يجدوا أنفسهم دون مساعدة حقيقية تمكنهم من دخول سوق العمل فور تخرجهم. 356 ألف مستفيد وشهد ملتقى التمويل والتوظيف بالمدينةالمنورة في يومه الأخير، تنفيذ الخطة الخمسية الجديدة التي يجري العمل عليها من قبل الصناديق الداعمة للتوظيف، وللمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وللأسر المنتجة تستهدف الوصول إلى أكثر من 90 ألف مستفيد بعد أربع سنوات، وذلك في عدة مجالات من أبرزها التوظيف المباشر، والتدريب المنتهي بالتوظيف، وبرامج تمليك سيارات الأجرة العامة، وسيارات النقل العام. واستعرض مدير برامج باب رزق في المدينةالمنورة أحمد عبد الحق، الإنجازات المتحققة منذ عام 2003 بعد أن استهدفت البرامج توفير فرص العمل للشباب والشابات، وتعريف الشركات والمؤسسات بالكوادر البشرية الباحثة عن عمل، وتعريف الشباب الباحثين عن عمل بفرص العمل الموجودة داخل الشركات والمؤسسات، ودعم أصحاب المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر بقروض حسنة، وتوفير التدريب المناسب حسب حاجة سوق العمل. وأكد عبدالحق ان برامج التوظيف المباشر تحظى بمقابلات شخصية من خلال مختصين، وأخرى للتأهيل الوظيفي بحسب حاجة سوق العمل، والتنسيق مع الشركات الكبرى في القطاع الخاص عبر فروع الشركة التي تصل إلى 20 فرعا. وكشفت إحصائيات رسمية لباب رزق عن خطة خمسية تستهدف رفع أعداد المستفيدين من البرامج خلال خمس سنوات بمعدل تسعة آلاف مستفيد سنويا وفي السنة الأخيرة يرتفع عدد المستفيدين إلى عشرة آلاف شخص، موضحا أن العام الجاري موضوع له خطة تتطلب استفادة 53 ألف مستفيد، وفي 2012 يقفز العدد إلى 62 ألف مستفيد، وفي 2013 يصل إلى 71 ألف مستفيد، وفي 2014 يصل إلى 80 ألف مستفيد، أما في عام 2015 فيصل إلى 90 ألف مستفيد ليصبح إجمالي المستفيدين من البرنامج خلال خمس سنوات 356 ألف مستفيد، وهي تزيد بنسبة 200 في المائة عن ما حققته برامج باب رزق منذ عام 2003 وحتى عام 2010. وبلغ إجمالي محقق برامج التوظيف المباشر 26777 مستفيدا، ومحقق برامج التدريب المنتهي بالتوظيف 17954 مستفيدا، ومحقق برنامج دعم المشاريع الصغيرة 14751مستفيدا، ومحقق برنامج تمليك سيارات الأجرة 2395 مستفيدا، ومحقق برنامج تمليك سيارات النقل العام 2061 مستفيدا، ومحقق برنامج الأسر المنتجة 94765 مستفيدا. وطبقا لبرامج باب رزق فإن هناك قروضا صغيرة تتراوح ما بين ألفي ريال إلى ستة آلاف ريال، والإقراض يكون على مراحل لتطوير المشروع حتى يصبح مشروعا صغيرا، ويتم خلال ذلك تقديم برامج تدريبية وحرفية، وتسويق منتجات الأسر من خلال المعارض والفعاليات. غياب المئوية وقد تفاجأ الحضور المشاركون في ملتقى التمويل والتوظيف بغياب مدير صندوق المئوية في منطقة المدينةالمنورة محمود الأمين، رغم أهمية وجوده لشرح كيفية الحصول على القروض من صندوق المئوية، لكن مسؤولين في الغرفة أكدوا أن تغيبه جاء بسبب رعايته نيابة عن الصندوق مع غرفة تجارة وصناعة جدة باعتباره المسؤول أيضا عن فرع صندوق المئوية بجدة، فيما أوضح صالح أختر المدير السابق لمعهد «ريادة»، أن هناك الكثير ممن استفادوا من المشاريع الصغيرة، وأكد أن دخولهم المادية باتت مرتفعة جدا، مشددا على أن مدير الفرع الجديد لديه قائمة بالمشاريع التي نجح أصحابها فيها. ثلاث دورات وكانت غرفة المدينة قد أعلنت خلال الملتقى عبر مركزها الخاص بالتدريب والتطوير الإداري عن ثلاث دورات تستهدف تطوير مهارات الخريجين والمتدربين والباحثين عن عمل إحداها بعنوان «كيف تبدأ مشروعك التجاري الصغير» وتتضمن كيفية تقديم طلب إلى جهات التمويل والدعم المالي، وكيفية إعداد دراسة جدوى المشروع، وكيفية معرفة المصروفات والنفقات، واختيار المكان، وطريقة التسويق وتصميم الإعلان المناسب للمشروع، والقدرة على الدخول في المناقصات الحكومية، وبرنامج أكسل لدراسة الجدوى، وطرق الاستيراد والشحن ونظام الجمارك. أما الدورة الأخرى فتختص بطريقة اجتياز مقابلات التوظيف وتشمل التعرف على الطرق المتنوعة في مجال اجتياز المقابلات الفردية للتوظيف وتمكين المتدربين من إبراز القدرات والمهارات الشخصية أثناء المقابلة وكيفية إظهار مواطن القوة وإخفاء مواطن الضعف أثناء المقابلة والقدرة على إعداد سيرة ذاتية متكاملة وناجحة. في حين اشتملت الدورة الأخيرة على التطوير والتأهيل في مجال الحاسب الآلي وتشمل أربع دورات هي كامبردج، وإدخال البيانات ومعالجة النصوص، واستخدام الحاسب الآلي في الأعمال المكتبية، ودبلوم حاسب تطبيقي.