يعقد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم في الرياض، اجتماعهم التشاوري الثالث عشر. ويتابع القادة خلال الاجتماع السنوي الثالث مسيرة العمل المشترك بجوانبه السياسية والاقتصادية والأمنية سعيا لتحقيق المزيد من طموحات أبناء المجلس من التلاحم والتعاون والتقدم، ويستعرض القادة في لقائهم آخر المستجدات العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وسيكون خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز على رأس مستقبلي أخوانه أصحاب الجلال والسمو قادة دول المجلس. وتعقد القمة التشاورية الثالثة عشرة لقادة دول المجلس في ظل ظروف بالغة الدقة خاصة على صعيد قضايا الاستقرار والأمن الإقليمي لدول المجلس. وسيناقش قادة دول المجلس التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لدول المجلس الذي يمثل انتهاكا للمواثيق الدولية ومبادئ حسن الجوار، وكذلك تصريحات بعض المسؤولين الإيرانيين غير المسؤولة التي تتعارض مع مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل. والمتتبع لمواقف دول المجلس يرى أنها لم تقف في احتواء أزماتها عند مملكة البحرين فقط، بل حرصت على وقف نزيف الدم في الجمهورية اليمينية والحفاظ على وحدة وأمن واستقرار اليمن فكانت المبادرة الخليجية هي الحل الأمثل والأنجح لتسوية الأزمة اليمينية، ومازالت الاتصالات مستمرة مع كل الأطراف اليمينية لتحقيق التوافق حول الإجراءات الخاصة بالتوقيع على الاتفاق الذي تم التوصل إليه بموافقة ممثلي الحكومة اليمينية وممثلي أحزاب اللقاء المشترك، بالإضافة إلى تجديد موقف دول المجلس تجاه قضية الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية ودعم حق السيادة لدولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث، ودعوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الاستجابة لمساعي دولة الإمارات العربية المتحدة والمجتمع الدولي لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية. وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني. أن استمرار انعقاد هذا اللقاء الخير يعزز التواصل فيما بين القادة، ويؤكد حرصهم الدائم على المتابعة الوثيقة والمستمرة لهذه المسيرة الخيرة. وقال الزياني: إن هذا اللقاء المبارك سيتيح لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، استعراض ومتابعة مسيرة العمل الخليجي المشترك بجوانبها السياسية، والاقتصادية، والأمنية والعسكرية، والاجتماعية، والثقافية، وكذلك استعراض آخر المستجدات العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي اكد أن القادة وأصحاب السمو سيناقشون الأحداث التي شهدها المحيط العربي والإقليمي بدءا من تونس، مصر، ليبيا، اليمن، وسورية، إلى جانب الملفات المهمة والخاصة بتنمية الإنسان الخليجي، مؤكدا في الوقت ذاته على أن مستوى التمثيل سيكون عاليا وعلى أعلى المستويات كعادة القمم السابقة. ولفت الزياني إلى أن القمة «ستبحث في عدد من المواضيع الاقتصادية المهمة الداخلة في إطار التكامل الخليجي».