أكد مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله بن محمد الربيش أن قدرة كلية طب الأسنان على تنظيم اللقاء العلمي التاسع لطب الأسنان على التوالي تعتبر إنجازا يسجل للكلية. وتابع ان اللقاء يؤكد رسالة الكلية البحثية والخدمية والتعليمية، وهي مؤشر على خلق فرص لتبادل الخبرات والتجارب ودعوة متحدثين عالميين لإثراء الكلية واطلاع الطلاب والأطباء وأعضاء هيئة التدريس على كل ما هو جديد. كما تحدث الدكتور الربيش عن قبول الدفعة المقبلة من طالبات طب الأسنان مؤكدا «هذه أول سنة نقبل فيها طالبات أسنان وهذا يؤكد استمرار الكلية كرافد يزود القطاع الصحي بطاقات بشرية مؤهلة، ويساعد على تحقيق أهداف الكلية ويؤكد دورها كرافد في أعداد وتأهيل الكوادر الوطنية التي تساهم في دفع عجلة تنمية الوطن». عن الجديد في قبول العام المقبل لفت الربيش إلى إنه ستكون هناك زيادة في القبول بشكل عام وهذا خاضع لموافقة مجلس الجامعة وسيناقش ذلك في الاجتماع المقبل، وسيتاح في قبول العام المقبل أكثر من تخصص منها طب الأسنان للطالبات، وهندسة الأجهزة الطبية، والعلوم الإدارية، والعلوم المالية، والحاسب الآلي، وكلها تخصصات جديدة وتساعدنا على توجيه الطلاب إلى تخصصات تحتاجها سوق العمل، ونحاول بقدر الإمكان تقليص القبول في تخصصات الفيزياء والكيمياء لتشبع سوق العمل بها، ونتوجه إلى تخصصات تفي بمتطلبات سوق العمل». أما عن برنامج الانتساب، فأشار الربيش إلى أن هذا النظام سوف يبدأ خلال العام المقبل وذلك بطريقة حديثة عن طريق الانتساب المطور عن طريق التعليم بالشبكة العنكبوتية، حيث وقعت الجامعة مع بيوت خبرة في هذا المجال وبدأت للاستعدادات لذلك وتشكيل اللجان والمجالس المختصة في هذا الموضوع، «حيث سنبدأ في تخصصات اللغة العربية والدراسات الإسلامية وبعض التخصصات الإدارية والتربوية لتصبح متاحة لجميع الطلاب». وأشار الربيش إلى أن سكن الطلاب وقع على أربع مراحل ويتسع لأكثر من 4500 طالب، أما سكن أعضاء هيئة التدريس فتم توقيع عقده حيث سلم المشروع للمقاول، وهذه المشاريع تتماشى بالتوازي، أما إسكان الطالبات فسيصبح جزءا من الحرم الجامعي للطالبات وهذا في مرحلة الدراسة والتصميم. وأضاف خلال افتتاحه أمس اللقاء العلمي السنوي التاسع بعنوان «رفع المعايير المهنية لطب الأسنان» والمعرض المصاحب، أن اللقاء حقق المستهدف من تنظيمه وسيختتم أنشطته اليوم، وحضره نخبة من المختصين العالميين في مجال طب الأسنان مثل الدكتور بيتر يمان، الدكتور طارق البيالي، الدكتور ديفيد ويلكنسون، والدكتور هادي البحراني من جامعة الكويت. وقال رئيس اللجنة المنظمة الدكتور عاصم الانصاري ان اختيار اللجنة المنظمة لعنوان هذا العام كان بسبب ما لوحظ من ارتفاع وعي المرضى والمراجعين لما يقدم لهم من خدمات، فأصبح المراجع يبحث عن جودة الخدمة المقدمة له قبل أي شيء، لذا فقد حرصت على ان يتناسب المحتوى العلمي للقاء مع كافة شرائح العاملين في المهنة من خلال التذكير بأهمية الالتزام بالمعايير المهنية لطب الأسنان والعمل عليها، لما في ذلك من اثر على جودة الخدمة. وأشار الأنصاري الى ان اللقاء التاسع يتميز بتنوع محاضراته ونشاطاته، وذلك من خلال عدد من الخبرات التي تشرفنا بدعوتها، فمن خلال 11 محاضرة عامة وورشتي عمل للممارسين المهنيين وورشة عمل للأكاديميين، سيجد كل مشارك ما يناسبه بالإضافة الى المعرض المصاحب الذي افتتحه مدير الجامعة والذي تعرض فيه 12 شركة رائدة في المملكة بأحدث ما توصلت اليه تكنولوجيا طب الاسنان. بعد ذلك، استعرض عميد كلية طب الاسنان الدكتور فهد بن أحمد الحربي أهم التطورات الجذرية وإنجازات الكلية منذ نشأتها الى العام الحالي، مشيرا الى إحصائية حول اعداد الحالات التي عالجتها الكلية من عام 1424ه، الى العام الحالي والتي بلغت 12.454 حالة، مشيرا الى ان الكلية في العام المقبل سوف تفتح باب القبول للطالبات. وأشار الى أن اعداد الطلاب المسجلين في الكلية 181 طالبا، اما الخريجون والمتوقع تخرجهم 94 طبيبا. وأكد الحربي أن الهدف العام من اللقاء هو زيادة وعي المشاركين من أطباء الأسنان والفنيين بكافة درجاتهم وتخصصاتهم بالطرق العلاجية والمعملية المختلفة التي من شأنها رفع معايير مهنة طب الأسنان في المملكة، وهناك أهداف محددة من بينها التذكير بأهمية وجود معايير محددة لممارسة مهنة طب الأسنان، وضرورة الالتزام بالمعايير المهنية، والتعرف على ما استجد في مهنة طب الأسنان بشكل عام وفي مجال علاج الجذور وطب أسنان الأطفال وطب الأسنان الترميمي وإصلاح الأسنان، وكذلك التعرف على ما استجد في مهنة طب الأسنان في مجال طب الأسنان الوقائي، وأيضا الحصول على الفرص للمشاركة في ورش عمل من شأنها زيادة المهارة الإكلينيكية لدى الممارسين لمهنة طب الأسنان، إضافة إلى إتاحة الفرصة للمشاركة في مناقشات مثمرة مع الخبراء في مجالات طب الأسنان المختلفة. وذكر بأن عنوان اللقاء يربط نجاح العلاج في مهنة طب الأسنان ارتباطا وثيقا بمهارات وخبرات الأطباء والفنيين الممارسين للمهنة، ولذلك كان على القائمين على المهنة وضع بعض المعايير التي يتعين الالتزام بها من أجل الحفاظ على مستوى متميز من الأداء، فالوصول إلى مستوى عال من الأداء يتطلب الكثير من الخبرة والصبر، وفي خضم الجدول اليومي المزدحم والعدد الكبير من المراجعين الذين يسعون للعلاج فإن مستوى الأداء قد يتعرض للانخفاض، الأمر الذي قد ينتج عنه عدم الالتزام بالمعايير الطبية للممارسة المهنية. وفي الختام كرم المشاركون في اللقاء وكذلك الجهات الخاصة المشاركة وهم: رئيس الجمعية السعودية لطب الاسنان الدكتور احمد القحطاني، ممثل الجمعية في المنطقة الشرقية الدكتور عادل العقل، الدكتور أيمن علي مشرف الانشطة الطلابية في كلية طب الاسنان بالجامعة، الدكتورة عفاف كواتي المحاضرة في قسم الاسنان الوقائية بالجامعة، الدكتور مازن القحطاني المعيد بقسم علوم طب الاسنان الوقائية، ناصر الشهراني كأفضل طالب في السنة الخامسة، الطالب محمد الغمغام، مسجل الكلية ناصر الكعبي، وأفضل مساعدة تمريض في الكلية الممرضة مينيلي.