أكد مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الأسبق الدكتور عبدالعزيز الدخيل «أن العاملين في برامج التحليل السلوكي طوروا طرقا عدة تعين الطالب والمعلم والأب والمجتمع على التعامل بكفاءة عالية مع مختلف التحديات، سواء كانت أكاديمية أو اجتماعية أو تعليمية». ولفت الدكتور الدخيل النظر إلى أن التعليم المبرمج من جملة الوسائل السلوكية لتنمية السلوك التعليمي الذي يمكن تقديمه عن طريق الكتاب المقرر أو الفيديو أو الكمبيوتر، مشيرا إلى أن هذا النوع من التعلم يمتاز بأنه يتيح للمتعلم إكمال المهمة في وقت وجيز مما يوفر الوقت لاكتساب مهارات تعليمية أخرى، كما أنه يمكن الطالب من التقدم في المادة حسب مستواه وسرعة استيعابه لها. ودعا مدير جامعة الملك فهد الأسبق خلال المحاضرة التي ألقاها أمس في كلية التربية التابعة لجامعة أم القرى تحت عنوان «استخدامات الأدوات السلوكية في التعليم» بحضور مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات، إلى الاستفادة من التحليل السلوكي في التعليم من خلال تطوير مهارات الطلاب وتمكينهم من المشاركة في العملية التعليمية بدلا من السكون والركون إلى التلقي والتعامل مع الفروقات الفردية بين الطلاب. وحصر الدكتور الدخيل مشكلة التعليم المبرمج في صعوبة تصميمه إذ المطلوب سير مستويات الطلاب ومعرفة المادة معرفة وثيقة ثم تقسيمها إلى وحدات تدرجيه صغيرة وترتيبها للسير نحو الهدف المرسوم بسلاسة، مبينا أن تضافر جهود جهات عدة من أجل برمجة مواد مشتركة خصوصا ميدان التدريب بدأ يعطى دفعة قوية لهذا النوع من التعليم، لافتا الانتباه إلى أن هناك وسائل للحد من السلوكيات غير المرغوبة كالغش أو السرقة والإزعاج، وفي مقدمة هذه الوسائل وأكثرها استخداما هو العقاب لسهولة تطبيقه وفعاليته في الإيقاف الآني للسلوك ويكون العقاب ضروريا لإيقاف سلوك ما. من جهته، قال مدير جامعة أم القرى «إن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران تعد من الأركان الأساسية للتعليم العالي في التخصصات العلمية المعنية الدقيقة، والتي أصبحت مضرب المثل في المحافل الدولية».