أكد مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان أن البيروقراطية تشكل خطرا على سير التنمية بنسبة 82 في المائة، مشيرا إلى أن تقارير تفيد بأن ضعف التدريب على المستوى الحكومي في السعودية يعتبر عامل خطورة في أداء وفعاليات الأجهزة الحكومية، وقال: «لا يمكن أن تقضي على هذا الشي إلا بالتدريب المستمر والفعال، وكذلك لا يمكن القضاء على الفساد الإداري إلا بتبسط الإجراءات». وذكر العثمان لدى افتتاح الملتقى الإداري الأول الذي تنظمه عمادة تطوير المهارات في الجامعة «آمل أن لا تكون هناك فيئتان تحكمان بنظامين مختلفين اليوم، إذ يجب أن يكون الموظفون والأساتذة والباحثون والفنيون يخضعون لنظام موحد تحت مظلة مجلس الجامعة، وستكون إحدى توصيات هذا الملتقى أن جميع الموارد البشرية في المؤسسات التعليمية يخضعون لنظام واحد». وعن العدد الذي سيستهدفه التدريب، قال العثمان ردا على سؤال «عكاظ»: جميع الموظفين وبدون استثناء، إذ توجد ميزانية موحدة للابتعاث والتدريب تبلغ 96 مليون ريال، لكن هذا الرقم غير كاف، فالابتعاث يأخذ النصيب الأكبر والجامعة بعلاقتها مع وزارة المالية ستعالج هذا الموضوع إما بتعزيز البند أو المناقلة من بنود أخرى، مشيرا إلى أن معدل الإنفاق الحكومي على جامعة الملك سعود يعادل 900 ريال سنوي على المتر المربع الواحد. مؤكدا أنه لا يليق بأستاذ الجامعة أن يتحول إلى معلم ثانوية ولابد للجامعة أن تنتج المعرفة، مشددا على أن الموظفين بالجامعة ليسوا مهمشين. من جانبه، أوضح ل«عكاظ» مدير معهد الإدارة الدكتور عبدالرحمن الشقاوي أن مفهوم البيروقراطية هو تقليل الأعمال، ولكن المقصود بها بمفهومنا السلبي هو التعقيدات التي تحصل بمعنى أن العمل الذي من الممكن أن ينجز في يوم لكنه في بعض الأحيان ينجز في أسبوع أو شهر، مشيرا إلى أن إعادة 90 مليار ريال إلى ميزانية الدولة لعدم القدرة على الإنجاز ووجود ستة آلاف مشروع متعثر، كما ذكر سابقا سببه البيروقراطية. وذكر الشقاوي «فؤجئنا عندما حولنا تعاملاتنا للإلكترونية وفتح باب الترشيح لدورات المعهد وبعد أن منحنا الجهات الحكومية رقما سريا، إنها أي الجهات الرسمية وزعت الرقم السري على الموظفين وبدون مهنية، بحيث أنه من أراد الترشيح يدخل اسمه، لنكتشف أخيرا أن بعضهم ليس لهم علاقة بالدورات المرشحين لها. وانتقد الشقاوي خطط التدريب السنوية لمجلس الخدمة المدنية وقال إن الخطط المعروضة عليها هي أطر عامة قائلا: «من المؤسف أن توجه بعض الإدارات الأموال المخصصة للتدريب لخارج الدوام، مشيرا إلى أن معهد الإدارة يدرب سنويا 40 ألف شخصا».