كشفت التحقيقات مع الطبيب العربي المتورط بخطأ طبي تمثل في نزع رأس مولودة عن جسدها أثناء عملية الولادة، أنه من أرباب السوابق في حوزة المخدرات، وصدر بحقه حكم شرعي في أواخر العام 1428ه من المحكمة الجزئية في المدينةالمنورة يقضي بسجنه وإبعاده عن البلاد، إثر القبض عليه وبحوزته حبوب مخدرة للاستخدام الشخصي. وكاشفت «عكاظ» مدير عام الشؤون الصحية في المدينةالمنورة الدكتور عبدالله علي الطائفي لمعرفة خلفيات الحكم السابق الصادر بحق الطبيب، الذي علق على القضية قائلا «هناك جهات رقابية وشرعية تتابع الأمر وهي المسؤولة عن ذلك». وكانت لجنة عاجلة تابعة لصحة المدينة أنهت تحقيقاتها مع الطبيب والمسؤولين في مستشفى النساء والولادة في المدينةالمنورة، ورفعت بنتائج التحقيقات إلى اللجنة الطبية الشرعية لاستصدار القرار الشرعي، في الوقت الذي وجه مدير عام الشؤون الصحية في المدينةالمنورة بإيقاف الطبيب عن عمليات التوليد حتى صدور القرار الشرعي. يذكر أن الطبيب العربي ارتكب قبل نحو أسبوعين خطأ طبيا تمثل في نزع رأس مولودة عن جسدها أثناء عملية ولادة طبيعية، الأمر الذي استدعى حينها تدخل عدد من الاستشاريين في المستشفى لإجراء عملية قيصرية لاستكمال استخراج أجزاء المولودة المتبقية داخل رحم الأم ما نتج عنه نزيف حاد استدعى تحويلها بعد ذلك إلى قسم العناية المركزة في المستشفى. وكانت مصادر صحية أشارات إلى أن ملف المريضة أكد حاجتها لعملية قيصرية نتيجة كبر حجم الجنين ووجود بعض التشوهات أوضحتها صور الأشعة التلفزيونية، إلا أن الطبيب حاول إقناعها بإمكانية الولادة طبيعيا.