لم تكد محافظة جدة تنتهي من تكوم العمالة المخالفة تحت جسر الستين جنوبي المحافظة، حيث كانت الجالية الإندونيسية طاغية على الحضور، حتى بدت أولى نواة تكوم آخر لمخالفي أنظمة الإقامة والعمل، من الجنسية الفلبينية أمام قنصلية بلادهم في جدة، ناصبين خياماً مؤقتة في أرض فضاء، يتكدسون بداخلها من الجنسين. وأكد ل«عكاظ» المتحدث الرسمي لجوازات محافظة جدة، الرائد محمد الحسين، أن إدارة الجوازات ينحصر دورها في التنسيق مع الجهات الحكومية المختصة، لترحيل العمالة بعد إصدار وثائقهم وجوازات سفرهم من سفارة بلادهم. ولا تختلف مطالب الجالية الفلبينية القاطنة أمام قنصلية بلدهم، عن مطالب الجالية الإندونيسية، التي أكدت رغبتها في الرحيل من البلاد، وإحلال العقود بينهم وبين كفلائهم، وإنهاء القضايا المالية العالقة بينهم بوجه نظامي لأسباب مختلفة. وقال العمال إنهم يترقبون تحرك سفارة بلادهم تجاه وضعهم وحله بصورة سريعة، كون أيام انتظارهم طالت، الأمر الذي يزيد من أعدادهم وتكدسهم في الموقع. يذكر أن الجالية الإندونيسية حل وضعها على مدى أربع سنوات، بعد أن تدخلت خلال تلك الفترة، عدة جهات حكومية، من بينها وزارة الخارجية، وأمن السفارات، والجوازات، وأخيراً القنصلية الإندونيسية.