تشارك اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بثلاث أوراق عمل في المؤتمر الذي تستضيفه جامعة الملك عبدالعزيز في جدة اعتبارا من يوم غد ولمدة يومين بعنوان (نحو استراتيجية فعالة للتوعية بأخطار المخدرات وأضرارها)، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، حيث سيقدم أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات المساعد الدكتور فايز بن عبدالله الشهري البحث الأول عن «المدرسة تحمي المجتمع مشروع مقترح»، وتتمثل رسالة المشروع في استثمار البيئة التربوية لزيادة مناعة الطلاب في مكافحة المخدرات، وتعميق وعيهم بأخطارها، وإشراك كل الأطراف التربوية في البحث عن السبل الناجعة لحماية المجتمع بكل شرائحه من آفة المخدرات، وتعزيز دور المدرسة كونها مركزا تربويا يسهم في تنمية المجتمع وحمايته من كل ما من شأنه عرقلة مسيرة التنمية والتطوير فيه، ويهدف المشروع إلى تحصين طلاب التعليم العام والجامعي بالعلم والوعي اللازمين لحمايتهم من خطر المخدرات وأضرارها، وذلك من خلال تضمين المناهج الدراسية بالمعارف والمهارات والمفاهيم الخاصة بالتوعية من أضرار المخدرات وبناء الاتجاهات السليمة نحوها، وإعداد الكتب والأدلة الإرشادية التربوية اللازمة للتوعية بأضرار المخدرات، وكذلك تنمية الدور التكاملي للأسرة والمجتمع مع المدرسة في حماية النشء من خطر المخدرات، وإعداد الخطط والأطر التنفيذية للتوعية بأضرار المخدرات في البيئة المدرسية التعليمية. ومن ناحية أخرى، يقدم مدير إدارة الدراسات والمعلومات في أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات المشرف على مركز استشارات الإدمان والمشاريع البحثية الدكتور سعيد بن فالح السريحة البحث الثاني عن «نمذجة سياسات التثقيف والتوعية بخطر تعاطي المؤثرات العقلية.. الواقع المحلي ومعايير العمل»، وتهدف إلى إلقاء الضوء على واقع سياسات التثقيف والتوعية المحلية المبذول من قبل المؤسسات المحلية في مجال خطر وآثار تعاطي المخدرات، والتعرف على معايير العمل الاستراتيجي للرقي بجهود المؤسسات العاملة في مجال التثقيف والتوعية بخطر تعاطي المؤثرات العقلية، التعرف على المعايير العلمية لتصميم برامج الحماية والتثقيف الموجه لمنع وقوع الصغار والشباب في تعاطي المؤثرات العقلية، وتأتي هذه الورقة لتناقش واقع أداء المؤسسات وتبين إيجابيات العمل المحلي وجوانب القصور التي ينبغي العمل من قبل مؤسسات التثقيف والتوعية على تلافيها للرقي بنموذج العمل المحلي، وجعله فاعلا لملاقاة أخطار تطور ظاهرة التعاطي، ولكي يصبح متبعا لمعايير العمل المفترضة والتي تشمل جانب التنسيق والتكامل والعمل المشترك واتباع خطة عمل استراتيجية فاعلة وذات قيمة ملموسة في مجال تكوين ثقافة الشباب والصغار عن خطر التعاطي وبناء الأفكار والاتجاهات والقناعات الفاعلة في حماية السلوك والفكر لدى كل الفئات المستهدفة ببرامج التثقيف والحماية والتوعية. كما ستقدم مديرة إدارة البرامج النسائية في أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الأميرة موضي بنت عبدالله بن محمد البحث الثالث عن ظاهرة المخدرات، أساليب التوعية الوقائية في المجتمعات النسائية (نموذج مقترح)، وستتركز على مناقشة مشكلة تعاطي وإدمان النساء للمخدرات في المجتمع السعودي والتحديات التي تواجه التوعية الوقائية في المجتمعات النسائية وتوضيح ما ينبغي عمله من قبل مؤسسات المجتمع البحثية والتعليمية والمهنية فضلا عن مؤسسات المجتمع العاملة في مجال التثقيف والتوعية والإعلام من أجل حماية المرأة من خطر وقوعها في تعاطي المؤثرات العقلية، وتثقيفها بدورها في مجال حماية أسرتها وحماية صديقاتها وطالباتها والعاملات معها من خطر وقوعهن في التعاطي. إضافة إلى مشاركة اللجنة بمعرض توعوي متكامل يحتوي على إصدارات اللجنة العلمية والتوعوية التثقيفية والأقراص المدمجة ومجموعة من الاستاندات التي تبين وسائل وطرق التهريب المستخدمة في ترويج المخدرات.