وقعت الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك»، أكبر شركة بتروكيماويات في العالم من حيث القيمة السوقية، أمس اتفاق مشاركة استراتيجية لتأسيس مشروع مشترك مناصفة مع شركتين يابانيتين برأسمال مبدئي 40 مليون ريال « 10.7 مليون دولار» للاستفادة من نمو الطلب في المنطقة. وقالت سابك في بيان أرسل لرويترز عبر البريد الالكتروني إنها وقعت مع شركتي أساهي كاساي وميتسوبيشي «اتفاقية مشاركة استراتيجية أمس لتأسيس شركة ذات مسؤولية محدودة باسم الشركة السعودية اليابانية للاكريلونيترايل (شروق) في المملكة». وقال البيان «يبلغ رأس المال المدفوع مبدئيا 40 مليون ريال، أي، حوالي مليار ين ياباني أو 10.7 مليون دولار». وأضاف البيان أن سابك ستمتلك حصة قدرها 50 بالمائة من المشروع المشترك، فيما ستوزع الحصة المتبقية البالغة 50 في المائة على شركتي اساهي كاساي للكيماويات وشركة ميتسوبيشي. وستشيد الشركة مصنعا هو الاول في منطقة الشرق الأوسط لإنتاج مادتي الاكريلونيترايل بطاقة انتاجية 200 ألف طن وسيانيد الصوديوم بطاقة 40 ألف طن سنويا، على أن يتولى الشركاء المبيعات والتوزيع. وقال محمد الماضي الرئيس التنفيذي لسابك في البيان «أحد الدوافع الرئيسة لهذا المشروع هو البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية الذي يستهدف تطوير وتنويع القطاع الصناعي بالمملكة». وأضاف «هذه المواد الكيماوية ستشكل قاعدة أساسية لتنويع الصناعات التحويلية... مادة سيانيد الصوديوم على وجه الخصوص سوف تكون داعما لصناعة التعدين المحلية في المملكة». وكان الماضي قال لرويترز خلال مقابلة الأسبوع الماضي إن شركته تعتزم التوسع في مجال الكيماويات المتخصصة «وربما يكون ذلك هذا العام» وأنها تعتزم القيام بذلك من خلال مشروعات مشتركة داخل وخارج المملكة لكنه امتنع عن الخوض في تفاصيل. وأضاف آنذاك «دائما ننظر إلى قيمة مضافة لمنتجاتنا ولدينا وحدة الكيماويات المتخصصة وهذه دائما لديها تقنيات نادرة وقد يكون ذلك لدى اليابان أو غيرها. لدينا فترة تفاوض بشأنها لكن لا نعلن شيئا حتى ننهي المفاوضات». ووفقا للبيان، قالت شركة أساهي كاساي التي تستهدف احتلال المركز الأول عالميا في سوق إنتاج مادة الأكريلونيترايل إن من المتوقع استمرار نمو الطلب في جميع أنحاء العالم وإن الشراكة مع سابك تستهدف تلبية الطلب المتزايد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومن المتوقع أن تساهم الطاقات الانتاجية الجديدة - إضافة الى إنتاجها في اليابان وكوريا- أكبر منتج لمادة الاكريلونيترايل في العالم بطاقة إنتاجية تقدر عند 1مليون طن سنويا عند الانتهاء من المصنع الجديد المزمع تشييده وتشغيله في المملكة. وسينتج المصنع عددا من المواد الكيماوية الأخرى مثل الأكريلونيترايل والبيوتادايين والستايرين وألياف الكربون وألياف الأكريليك والأكريلامايد وغيرها من المواد التي بدورها تدعم قطاعات واسعة تشمل صناعة السيارات وقطاع التشييد والبناء ومعالجة المياه واستخراج النفط والكثير من الصناعات الأخرى. وستأخذ الشركات القرار النهائي بشأن النفقات الرأسمالية خلال عام 2012.