قال وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري إن ديننا الإسلامي يدعو للوسطية والاعتدال وحسن التعامل، وهي رسالة حملتها الأمة الإسلامية خلال عقود طويلة من الزمن وأكدتها ولله الحمد حكومة المملكة، وحرص خادم الحرمين الشريفين في لقاءات دائمة ودؤوبة نحو دعوة صادقة لتحقيق الفكر المعتدل والتعامل الوسطي، وكانت مكةالمكرمة رسالة لهذه الدعوة المباركة التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين حول حوار أتباع الحضارات والأديان ردا للدعوات الداعية إلى صراعات الفكر والحضارات، معتبرا هذا الملتقى جاء في وقته الحساس والمهم، مؤكدا على الدور الكبير الذي يقوم به الأئمة والخطباء في تعزيز الأمن الفكري. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها مساء أمس خلال رعايته لملتقى «تحقيق الأمن الفكري وتعزيز الوسطية والاعتدال» الذي نظمته مؤسسة مجمع إمام الدعوة العلمي الدعوي الاجتماعي. ووقف الخضيري في كلمته ثلاث وقفات، بدأها بحمد الله على أن جعل مكة مهبط الوحي، ونزول سورة اقرأ، وأن جعل من مكة ابنها محمدا صلى الله عليه وسلم، وخروج رسالة الاعتدال والتسامح والحوار البناء من مكةالمكرمة برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حامدا الله تعالى بأن رزقنا بقيادة تدعونا إلى العمل والتطور وحسن الأداء والاعتدال في العمل، متوجها في الوقفة الثانية بالشكر لمؤسسة مجمع إمام الدعوة لاختيارها هذا الموضوع الحساس في هذا الوقت الحرج من تاريخ العالم أجمع، مشيرا إلى أن العالم اليوم يحتاج إلى القدوة الصالحة، وسوف نقدم من هذه البلاد ومن هذه المدينة تحديدا للعالم رسالتنا حول العلاقات الاجتماعية والاقتصادية السليمة والفكر السليم المنطلق من الاعتدال ومحبة الآخرين، متطلعا إلى نتائج الملتقى لتحقيق الرسالة التي تسعى مؤسسة إمام الدعوة «نلتقي لنرتقي» ونسعى إليها جميعا، وفي وقفته الثالثة شكر الشيخ السديس على حرصه وإصراره من أجل أن تضع هذه المؤسسة قدما ولبنة لتحقيق التنمية الإنسانية المتوازنة المتوازية الشاملة لتحقيق بناء الإنسان السليم. وأكد الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس المشرف العام على الملتقى وعلى مؤسسة مجمع إمام الدعوة إمام وخطيب المسجد الحرام على الدعم الكبير الذي تلقاه الدعوة والعلم وجوانب الخير من ولاة أمر هذه البلاد. واعتبر السديس الحديث عن الوسطية والاعتدال من أهم القضايا التي تهم الأمة، مبينا أن المتأمل في تاريخ هذه الأمة يجد أنها لم تكن لتقع في التحديات والمشكلات والفتن والاختلافات إلا من بعد أن جانب بعض أبنائها جانب الوسطية والاعتدال، وغزوا في أعز ما يملكون في أفكارهم وعقولهم، مؤكدا أن المملكة هي رمز الوسطية والاعتدال حسا ومعنى.