نيابة عن وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، افتتح وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين ملتقى الإعلام الاقتصادي الثالت «دور الإعلام الاقتصادي في معالجة قضايا التنمية» في الرياض أمس. وأكد في كلمته التي ألقاها نيابة عن وزير الإعلام أن كثرة دوران كلمة تنمية على الألسن جعلتها من الكلمات الشائعة في مجتمعنا، خاصة أنها ارتبطت بحركة التطوير والبناء في بلادنا. وأفاد «إننا أصبحنا نستخدم كلمة تنمية بكثرة لتشمل التنمية الاقتصادية والصناعية والاجتماعية والعقارية والثقافية»، مشيرا إلى أن الملتقى، الذي يتخذ من دور الإعلام في معالجة قضايا التنمية، يحمل في ظاهره معنى التوأمة بين الإعلام والتنمية، ولكنه يتجاوز ذلك إلى أفق آخر، إذ يعطي الإعلام دورا فاعلا فيه المضيء والمرشد والموجه بل المعالج، وهذا على الأقل ما توحي به كلمة دور. وأضاف أن إجابة هذا السؤال الكبير سنعرفها عند ختام الملتقى وما تفصح عنه توصياته. وأكد ل «عكاظ»: أن العلاقة بين الاقتصاد والإعلام، علاقة وطيدة، مشيرا إلى أن التركيز من خلال الملتقى هو لإيجاد صلة مباشرة بين الاقتصاد وبين الإعلام وكيف يخدم الإعلام الاقتصاد من ناحية خدمته لقضايا التنمية الاقتصادية ومن أهمها الإسكان. وأكد أنه عند قراءته لعنوان الملتقى وجد أن هنالك اتفاقا لا اختلافا، إذ أن من سك هذا العنوان لم ينظر إلى الإعلام والتنمية كطرفين متناقضين ولكنه رأى في الإعلام قناة له لإيصال رسالة، وماسيبحث في ملتقاكم سيكون دورا تسويقيا أو إخباريا أو نقديا أو رقابيا، لكن الذي في البال أن هذه المهمة من الاعلام فاعلة وذات أثر، بل إن الإعلام تحول في عنوان ملتقاكم إلى دور الناصح الذي تسترشد به التنمية لمعالجة قضاياها، مشيرا إلى أن الدور الذي ينهض به الإعلام في التنمية ذو شجون، حيث ان الناس والدول والحكومات يعلقون عليه آمالا كبيرة، وحتى ساغ أن تتعدد هذه الأدوار التي تراها قطاعات مختلفة من المجتمع في الإعلام وحتى أنني لأظن أن الزملاء الإعلاميين والاعلاميات المشاركين في الملتقى سيرددون كثيرا هذا البيت الشعري الطريف: تكاثرت الظباء على خراش فما يدري خراش ما يصيد وخراش هنا ليس سوى وسائل الإعلام التي أصبحت ضمير المجتمعات الحديثة، مؤكدا أن وسائل الإعلام تجاوزت الآن الأشكال التقليدية التي ألفناها في حياتنا، كالصحيفة والإذاعة والتلفزيون، فثمة ضيوف جدد على المشهد الإعلامي كالفضائيات، والإنترنت والمواقع الإلكترونية والصحف الإلكترونية والمدونات الشخصية وشبكات التواصل الاجتماعي، هي وسائل نضح عنها وعي اجتماعي جديد، ووعي اقتصادي مختلف.